و قال عليهالسلام: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، و المُسِرُّ بالقرآن كالمسرّ بالصدقة.۱
و روي: أنّ سعيد۲ بن المسيِّب دخل المسجد ليلاً فسمع رجُلاً يصلّي و يَرفع صوتَه بالقرآن، فأقبل و هو لا يَعرِفه حتّى دنا منه فقال: أيّها القارئ، إن كنتَ تريد بذلك أن تُسمِعَ۳ اللّهَ فإنّ اللّه يَسمع بدون هذا، و إن كنتَ /۳۹۷/تريد أن تُسمِع الناسَ فإنّهم لن يُغنوا عنك شيئا. و كان ذلك القارئُ عمرَ بن عبد العزيز، و كان حَسَنَ الصوت بالقرآن، فلم يُسمَع بعد ذلك له صوتٌ في المسجد.۴
و روي: أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله كان في بعض متوجّهاته فَعَلَوا تَلعةً فرَفعوا أصواتَهم بالتهليل و التسبيح، فقال عليهالسلام: إنّكم لا تَدْعون أصَمَّ و لا بعيدا ؛ إنّه لَمعكم.۵
و قال عليهالسلام: إنّ الذِّكر۶ الّذي لا يَسمعه۷ الحَفَظةُ يُضاعَف۸ على۹ الّذي تَسمعه۱۰ سبعينَ ضِعفا.۱۱
و عن الحَجّاج بن دينار۱۲، قال: قلت لأبي مَعشَر: إنّ الرجُلَ يَذكر اللّهَ في نفسِه، كيف
1.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۵۱ و ۱۵۸ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۲۹۹ ، ح ۱۳۳۳ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۲۵۲ ، ح ۳۰۸۶ ؛السنن الكبرى للنسائي ، ج ۲ ، ص ۴۱ ، ح ۲۳۴۲ .
2.. «ب» : سعد .
3.. «ألف» : أن يسمع .
4.. قوت القلوب ، ج ۱ ، ص ۱۱۳ ؛ إحياء علوم الدين ، ج ۳ ، ص ۱۱۶ ؛ ربيع الأبرار ، ج ۳ ، ص ۱۳۶ ، الرقم ۶۸ .
5.. نقل بالمعنى و التصرّف . راجع : المصنّف للصنعاني ، ج ۵ ، ص ۱۵۹ و ۱۶۰ ، ح ۳۲۴۲ و ۹۲۴۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ،ص ۳۹۴ ؛ صحيح البخاري ، ج ۴ ، ص ۱۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۵ ، ص ۲۵۵ ، ح ۸۸۲۳ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۳۸ ، ح ۱۰۳۷۲ ، و ص ۴۳۸ ، ح ۱۱۴۲۷ .
6.. في كنز العمّال : «يفضل الذكر الخفيّ» بدل «إنّ الذكر» .
7.. في المصدرين : لا تسمعه .
8.. في الجامع الصغير : «يزيد» ، و في كنز العمّال : ـ «يضاعف» .
9.. في الجامع الصغير : + الذكر .
10.. في الجامع الصغير : + الحفظة .
11.. الجامع الصغير : ج ۱ ، ص ۶۶۸ ، ح ۴۳۵۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ۴۴۷ ، ح ۱۹۲۹ .
12.. حجّاج بن دينار الواسطي من المحدِّثين ، و مات قبل الخمسين و مئة . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۷ ، ص ۷۷ ، الرقم ۳۳ .