النار و التعيير بالخزي و الشَّنار۱.
و قال أبو العَتاهية:
اُنظُر لنفسك أَيَّ مَرتَبةٍ
تَرقى و أيَّ السُّبُل تَسلُكهُ۲
المرءُ رَهْنٌ لِلهَلاك و مايَدري بأيِّ أرضٍ مَهلِكه
ماذا تؤمِّل لا أبا لك مِنمال تموت و أنت مُمسِكه۳
ما المالُ إلاّ ما تُقدِّم لَيْسَ المالُ ما تَمضي و تَترُكه
ما لم يكن لك فيه منفعةٌممّا استفدتَ فلَستَ تَملِكه۴
و أنشد:
يقول الفتى: ثَمَّرتُ مالِي و إنَّما
لوارثه يُثَمِّر۵ المالَ كاسبُه
يُحاسِب فيه نفسَه في حياتهو يَتركه۶ نَهْبا لِمَن لا يحاسبه
فكُلْه و أطعِمه و خالِسْه وارثاشحيحا و دهرا تَعتريه۷ نَوائبه
يَخيب الفتى مِن حيثُ يُرزَق غيرُهو يُعطى المُنى مِن حيثُ يُحرَم صاحِبُه۸
1.. «ألف» : من الحزي و الشتار .
و الشَّنار : العيب و العار ، أو أقبح العيب و العار ، يقال : عارٌ و شنارٌ ، و قَلَّما يُفرِدونه من عار . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ،ص ۴۳۰ شنر .
2.. السبيل يذكَّر و يؤَنَّث في لغة العرب ؛ فمِن الأوَّل قوله تعالى : «وَإِنْ يَرَوْا سَبِيْلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُؤْهُ سَبِيْلاً»[الأعراف۷ :۱۴۶] ، ومن التاني قوله تعالى : «و عَلَى اللّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَ مِنْها جائِرٌ» [النحل (۱۶) : ۹] . عبد الستّار .
3.. «ألف» : تمسكه .
4.. لم نعثر عليه .
5.. في المصادر : «ما ثمر» . و ثَمَّرهم اللّهُ : أنماهم . انظر : المحيط في اللغة ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۳ ثمر .
6.. «ب» : يتركها .
7.. في المصادر : تعتريك .
8.. الشاعر أبو يعقوب الخريمي على ما نقل عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، ج ۱۸ ، ص ۶۰ و ۶۱ .
و ذكر في بعض المصادر البيت الأخير ، و نسب إلى أبي الشيص الخُزاعِيِّ راجع : محاضرات الأدباء ، ج ۱ ، ص ۵۳۰ .