و فائدة الحديث: الأمر بالاقتصار على القرآن و الاستغناءِ به عن غيره.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۷۴۸.قوله صلىاللهعليهوآله: لَيسَ مِنَّا مَن لَم يُوَقِّرِ الكَبيرَ، وَ يَرحَمِ الصَّغيرَ، وَ يَأمُرْ بِالمَعرُوفِ، وَ يَنْهَ عَنِ المُنكَرِ.۱
«التوقير»: التعظيم و التبجيل.
فيقول صلىاللهعليهوآله: ليس مِن خِيارنا مَن لم يعظِّم المشايخَ لِسِنّهم، و يرحمِ الصغارَ لضعفهم و غفلتهم و قلّة حيلتهم.
و في كلام بعض الأكابر: إذا رأيتَ أكبر منك فوقِّرْه و قُل: إنّه أسلَمَ قبلي، و أطاع اللّهَ قبلي. و إذا رأيت الصغيرَ فاحترمْه و قل: إنّه أقَلُّ ذنوبا منّي.۲
و قيل: الكبير هو العالِم، و الصغير المتعلّم. و قوله تعالى: «إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمْ الَّذِي عَلَّمَكُمْ السِّحْرَ»۳ يعني العِلمَ دون السنّ.
و سَأل رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله عمَّه العبّاسَ بنَ عبدِ المطّلب رضىاللهعنه: أنا أكبرُ /۴۵۷/ أم أنت؟ فقال: أنت أكبر منّي، و أنا وُلدتُ قَبلك.۴
و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ركنان من أركان الإسلام، فمَن لم يَقُمْ بهما مع القدرة فقد أهمَلَ عظيما.
و فائدة الحديث: الأمر بتوقير الأكابر و الرقّة و الرأفة بالأصاغر، و الأمرِ بالمعروف و النهي عن المنكر.