153
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

نخلاً، فاختصما إلى رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله، فقضى للأنصاري بأرضه، و قضى على الآخر بأن يُنزَع نخلُه۱. قال عروة:۲ فلقد رأيتها تُضرَب۳ بالفُؤوس۴، و إنّها لَنخلٌ عُمٌّ،۵ و عمٌّ جمع عميمة /۴۵۵/ و هي التامّة.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ بالظلم لا يُتملّك شيء و لا يُثبت الملكيّة.

و راوية الحديث: عائشة.

۷۴۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَيسَ مِن خُلُقِ المُؤمِنِ المَلَقُ.۶

قد تقدّم الكلام في «المَلَق»، و هو التودّد باللسان بأكثرَ ممّا في القلب.

و إنّما نهى عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِما فيه۷ مِن الكذب و النفاق، و الكذبُ كُلُّه قبيح، و المؤمن قد أغناه اللّه‏ تعالى بالصدق عن الكذب.

و فائدة الحديث: النهي عن الكذب و المراءاة بما ليس في القلب.

و راوي الحديث: معاذ بن جبل.

1.. «ألف» : بأن يترع نخلة .

2.. في الفائق : الراوي .

3.. في المصدرين : يضرب في اُصولها .

4.. الفأس : آلة من آلات الحديد يُحفر بها و يقطع ، و جمعه أفؤس و فؤوس ؛ و يقال بالفارسية : تيشه ، تَبَر . انظر : لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۱۵۸ ؛ فرهنگ أبجدي عربي فارسي ، ج ۱ ، ص ۶۵۳ فأس .

5.. غريب الحديث لابن سلاّم ، ج ۱ ، ص ۲۹۶ ؛ الفائق ، ج ۲ ، ص ۳۴۶ . و راجع : سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۱ ، ح ۳۰۷۴ ؛ الاستذكار ، ج ۷ ، ص ۱۸۴ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۲۲ ، ص ۲۸۲ ، ح ۴۲۳ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۹۹ .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ ، ح ۱۱۸۸ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۲۹۸ ؛ و ج ۵ ، ص ۱۰ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ،ص ۴۸۸ ؛ لسان الميزان ، ج ۲ ، ص ۲۰۴ . تحف العقول ، ص ۲۰۷ و ۲۹۷ و فيه عن الإمام عليّ عليه‏السلام ؛ بحار الأنوار ، ج ۲ ، ص ۴۵ ، ح ۲۰ ؛ و ج ۷۵ ، ص ۴۴ ، ح ۴۴ .

7.. «ألف» : ـ لما فيه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
152

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الّذي يَغتاب الفاسقَ لفسقه غيرُ مُغتاب، و لا غيبته غيبة على الحقيقة.

و راوي الحديث: بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه.

۷۴۲.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَيسَ لِعِرقِ ظَالِمٍ حَقٌّ.۱

قال هِشام بن عُروةَ۲: هو أن يَجيءَ الرجُلُ إلى أرض قد أحياها غيرُه فيَغرِسَ فيها غَرْسا أو يَستحدث فيها بناءً حتّى يَستوجبَ به الأرضَ.۳

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يَملِك الغاصبُ أرضَ غيره بأن يَغرِسَ فيها غَرْسا ؛ إنّما له أن يَقلع غرسَه و يسلِّم رقبةَ الأرض من صاحبها، و بالتصرّف الفاسد لا يتملَّكها، و إنّما صار العِرقُ ظالما ـ و هو عِرق الشجر ـ /۳۹۴/لأنّه نَبت في غير موضعه، و الظُّلْمُ هو وَضعُ الشيء في غير موضعه.

و روي: «لِعرقِ ظالم» بالإضافة ؛ و ذلك لأنّ عرق ذلك الغَرس للظالم الغارس، فليس له حقٌّ ثابت، بل يُقلَع و يُردّ۴ إلى صاحبه، وتَبقى الأرضُ لِمَن هي له.

و روى عروةُ أنّ رجُلاً في عهد رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ۵ غَرَسَ في أرض رجُل۶ مِن الأنصار

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ ، ح ۱۱۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۲۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۷۰ ؛ سنن أبي داود ،ج ۲ ، ص ۵۱ ، ح ۳۰۷۳ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۴۱۹ ، ح ۱۳۹۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۹۹ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۴۲ . تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۲۹۴ ، ح ۸۱۹ ، وص ۳۱۱ ، ح ۸۵۹ ؛ الخلاف للطوسي ، ج ۳ ، ص ۳۹۱ ؛ المبسوط للطوسي ، ج ۲ ، ص ۲۵۹ .

2.. هشام بن عروة بن الزبير العوام الأسدي الزبيري المدني كثير الرواية . ضبط جماعة وفاته ببغداد سنة ست و أربعين و مئة و صلّى عليه أبو جعفر المنصور . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۶ ، ص ۴۶ .

3.. لم نعثر عليه عن هشام بن عروة ، نعم قاله الخليل و بعده ابن الأثير مع تفاوت يسير . راجع : العين ، ج ۱ ، ص ۱۵۳ ؛النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۱۹ عرق .

4.. «ب» : تقلع و تردّ .

5.. في المصدرين : ـ في عهد رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .

6.. «ألف» : ـ رجل .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10704
صفحه از 465
پرینت  ارسال به