ذلك كانت الدنيا آمنةً مطمئنّةً، فلمّا انفصلت بركته صلىاللهعليهوآله من بين القوم ثارَتِ الفتنُ كقِطَعِ الليل! أعاذنا اللّه تعالى منها، و ختم لنا بالخير.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ بَعدَه بلاءً عامّا سيَشمل الخَلق.
و راوي الحديث: معاوية بن أبي سفيان.
۷۳۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّما الرِّضاعَةُ مِنَ المَجاعَةِ.۱
رَضِعَ الصبيُّ اُمَّه يَرضَعها رَضاعا كسَمِعَ سَماعا، و رَضَعَ يرضِع رَضْعا لغةُ نَجدٍ، و الرضاعة كالرضاع.
يقول صلىاللهعليهوآله: الرَّضاعة الّتي توجِب الحرمةَ هي أن يكون الراضع ـ يعني الصبيّ ـ جائعا، فيرضع فيدبّ اللبن في أعضائه و أوراده و مجاريه فينبت اللحمُ منه.۲
و روي عن عائشة: أنّ النبيَّ۳ صلىاللهعليهوآله دَخَلَ عليها و عندها رجُل، فتَغيَّر وَجهُه، و۴ كَرِهَ ذلك! فقالت:۵ إنّه۶ أخي مِن الرضاعة. فقال عليهالسلام: انظُرن ما إخوانُكنّ؟ فإنّما الرضاعة من المجاعة.۷
و قال عليهالسلام: لا رَضاع بَعد الحولين، و إنّما الرضاع ما أنبتَ اللحمَ، و أنشَرَ العَظمَ.۸
1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۸ ، ح ۱۱۷۶ و ۱۱۷۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۹۴ و ۱۳۸ و ۱۷۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ،ص ۱۵۸ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۱۵۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۴ ، ص ۱۷۰ . الخلاف للطوسي ، ج ۵ ، ص ۹۷ ؛ تذكرة الفقهاء للحلّي ، ج ۲ ، ص ۶۱۹ .
2.. «ألف» : فينبت فيه اللحم .
3.. في المصدر : رسول اللّه .
4.. في المصدر : + كأنّه .
5.. في المصدر : «فقلت» .
6.. «ألف» : ـ إنّه .
7.. سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۱۵۸ .
8.. تفسير الثعلبي ، ج ۲ ، ص ۱۸۱ ؛ و ج ۳ ، ص ۲۸۳ .