و قال القاضي أبو الحسن الجرجاني۱ العلاَّمةُ۲:
و لو أنّ أهل العلم صانوه صانَهم
و لو عظّموه في النفوس لعَظَّما
و لكن أهانوه فهانوا۳ و دَنَّسوا
مُحيّاه بالأطماع حتّى تَجَهَّما
و لم أبتذِلْ في خدمة العلم مُهجتيلأخدُم۴ مَن لاقَيتُ لكن لاُخدَما۵
و فائدة الحديث: إعلام أنّ مِن البيان ما يكون مُعجِبا كالسِّحر، و أنّ مِن الشعر ما يكون حكمةً، و أنّ مِن القول ما له عليك مؤونةٌ، و إنّ مِن طلب العلم ما يؤدّي إلى الجهل.
و راوي الحديث: صعصعة بن صوحان، عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
۶۲۴.قوله صلىاللهعليهوآله: إنَّ اُمَّتي اُمَّةٌ مَرحُومَةٌ.۶
هذا الحديث يَحتمل وجهين من التأويل:
أحدُهما: أن يكون المعنى: إنّ اُمّتي اُمّةٌ ضعيفة قد سامَحَهم اللّه تعالى، فوَضَعَ عنهم الآصارَ الّتي كانت على الاُمم، و خَفَّفَ عليهم التكليفَ، و كلّفهم دون ما يُطيقون، و الضعيف يقال له مرحوم على تأويل أنّه أهل لأن يُرحَم.
و الوجه الثاني: أنّ اللّه تعالى سيَرحَمهم في الآخرة، و يَغفر لهم ذنوبَهم، و هم الّذين يُختَم۷ بهم التكليف.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اُمّة النبيّ صلىاللهعليهوآله مرحومةٌ في الدنيا و الآخرة.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.