أجُرُّكم عنها و أستردّكم منها.
و هذا كقوله تعالى: «وَ كُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا»۱.
و يجوز أن يكون ذلك إشارةً إلى يوم القيامة ؛ لأنّه قال عليهالسلام في حديث آخر: يا عليُّ، إذا كان يومُ القيامة تَعلّقتُ۲ بحجزة اللّه تعالى، و تَعلّقتَ۳ أنتَ۴ بحُجزَتي، و تَعلَّقَ أولادُك۵ بحجزتِك، و تعلّق شيعتُك۶ بحجزتهم، فتَرى أين يُؤمَرُ بنا؟!۷
و فائدة الحديث: إعلام أنّه عليهالسلام سبب خلاصهم و نجاتهم بالدعاء إلى الخير و الدين۸ في يوم القيامة.
و راوي الحديث: ابن عبّاس رضىاللهعنه.
۷۱۵.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّا لاَ نَستَعمِلُ عَلَى عَمَلِنا مَن أَرادَهُ.۹
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ الّذي يَطلُب العملَ فكأنّما يطلبه لغرض نفسه ؛ لأنّ العمل شُغلٌ شاغلٌ ؛ تَعَبٌ في الدنيا، و حسابٌ في الآخرة ؛ فلا يَكاد يَرغَبُ فيه إلاّ مَن يُضمِر الخيانةَ، و هو صلىاللهعليهوآله لا يؤثِر الخائنَ عاملاً على بلدٍ مِن بلاد المسلمين، و هذا كما قال: إنّ الوصيّة لا يَختارها إلاّ حائنٌ أو خائن.۱۰
1.. آل عمران ۳ : ۱۰۳ .
2.. في مسند زيد بن عليّ عليهالسلام و المناقب : أخذت .
3.. في مسند الرضا عليهالسلام : «و أنت متعلّق» بدل «و تعلّقت أنت» .
4.. في مسند زيد بن عليّ عليهالسلام و المناقب : «و أخذ ولدك» . و في مسند الرضا عليهالسلام : «و ولدك متعلّقون» .
5.. في مسند زيد بن عليّ و المناقب : «و أخذ شيعة ولدك» . و في مسند الرضا عليهالسلام : «و شيعة ولدك متعلّقون» .
6.. مسند زيد بن عليّ عليهالسلام ، ص ۴۵۵ ؛ مسند الرضا عليهالسلام ، ص ۶۷ ، ح ۷ ؛ المناقب للخوارزمي ، ص ۲۹۵ ، ح ۲۸۹ .
7.. «ب» : + و .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۷ ، ح ۱۱۳۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۴۸ ؛ و ج ۸ ، ص ۵۰ ؛صحيح مسلم ، ج ۶ ، ص ۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۱ ، ص ۶۵ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۳ ، ص ۲۱۴ ، ح ۷۲۴۰ .
9.. لم نعثر عليه .