و راوي الحديث: أبو هريرة.
۷۱۲.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ أَشقَى الأَشقياءِ مَنِ اجتَمَعَ عَلَيهِ فَقرُ الدُّنيا وَ عَذابُ الآخِرَةِ.۱
«الشَّقاوة»: ضدّ السعادة، يقول عليهالسلام: أشقى الأشقياء الفقيرُ الظالم ؛ فشَقاوتُه في الدنيا ضُرُّه۲ /۴۴۲/ و بؤسُه و فاقته و فقره، و شقاوته في الآخرة عذاب النار، فكأنّه يوصِّي الفقيرَ بحُسنِ احتمالِ الفقر و الصبر عليه و الطاعة ؛ فإنّ رُقعةَ۳ عمر الدنيا قريبةٌ تَنقضي سريعا، و ضُرَّ الآخرة و۴ شقاوتَها لا آخِر لهما.
و على الجملة احتمال المنتهي أهوَنُ و أسهَلُ ممّا لا يَنتهي.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الّذي تَجتمع له الخَلَّتان مِن أشقى عِباد اللّه، و أمرُ الفقير بأن۵ لا يَجزَعَ مِن فقره و لا يَتصوّر۶ ؛ فكأنّ قد انقطع ضُرُّه و فَقره إلى النعيم السرمد و الثواب المخلَّد.
و راوي الحديث: أبو سعيدٍ الخُدريُّ.
۷۱۳.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنِّي أَخافُ عَلَى اُمَّتي أَعمالاً ثَلاثَةً: زَلَّةُ عالمٍ، وَحُكمُ جائرٍ، وَهَوًى مُتَّبَعٌ.۷
قوله صلىاللهعليهوآله: «زلّة عالم» كلامٌ مستأنَف، /۳۸۷/ كأنّه قال عليهالسلام: أخاف على اُمّتي أعمالاً ثلاثةً، ثمّ
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۳ ، ح ۱۱۲۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۲۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۱۳ ؛مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۶۷ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۹ ، ص ۱۰۹ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۲ ، ص ۴۲۱ ، ح ۱۶۱۵ .
2.. الضَّرّ و الضُّرّ لغتان : ضدّ النفع . و الضَّرّ المصدر ، و الضُّرّ الاسم . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۸۲ ضرر .
3.. الرُّقعة : ما رُقع به ، و جمعها رُقَع و رِقاع . و الرقعة : واحدة الرقاع الّتي تكتب . و الرقعة : الخرقة . و الرقعة : قطعة من الأرض تلتزق باُخرى . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۳۱ رقع .
4.. «ألف» : ـ و .
5.. «ألف» : أن .
6.. هكذا العبارة في المخطوطتين .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ ، ح ۱۱۲۷ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۴ ، ص ۱۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۱۸۷ ؛ العهود المحمّديّةللشعراني ، ص ۷۸۷ .