و كقوله عليهالسلام: لا يستقيم إيمانُ عبد حتّى يستقيمَ قلبه، و لا يستقيمُ قلبُه حتّى يستقيم لسانه.۱
و فائدة الحديث: الأمر بحفظ اللسان إلاّ عن خير.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۷۰۸.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ إِذَا أَرادَ بِقَومٍ خَيراً ابتَلاَهُم.۲
«الابتلاء»: الامتحان و الاختبار في الأصل، و ابتلاه اللّهُ بمرض إذا ساقه إليه.
فيقول صلىاللهعليهوآله: إنّ اللّه تعالى إذا أراد بعبدٍ خيرا ابتلاه بمكروه في نفسه أو۳ أهله أو ماله، و غرضه من ذلك أن يصبر و يحتسب فيعوّضَه عن ألمه ما يرضيه من العوض، و يثيبَه على صبره أجره بغير حساب، كما ذكر في كتابه العزيز۴: «إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ»۵.
و روي: أنّ اللّه تعالى إذا أراد أن يُبلِّغ العبدَ درجةً من الدرجات، و قصُر عملُه عن تلك الدرجة، ابتلاه ببلاء فيصبر، و يبلِّغه بالصبر تلك الدرجة.۶ أو كما روي.
و فائدة الحديث: الأمر باحتمال المكروه و الصبر على البلاء انتظارا للثواب.
و راوي الحديث: أنس بن مالك. و تمام الحديث:۷ إنّ عِظَمِ الجزاء مع عظم البلاء، و إنّ