و قد جاء في حديث أمير المؤمنين عليهالسلام ۱: الناس اثنانِ: عالمٌ و متعلّم، و ما سوى ذلك هَمَجٌ رَعاعٌ.۲ و الهَمَج: البَعوض، و تَشَبَّهَ۳ طَغامُ الناس به ؛ و الرَّعاع: الأحداث و الجهّال الّذين لا اعتبار بهم.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى إذا سَخِطَ على قوم قَبَضَ علماءَهم فبقوا في ظلمة الجهل.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمرو بن العاص.
۶۹۹.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ يُعطِي الدُّنيا عَلَى نِيَّةِ الآخِرَةِ، وَ أَبَى أَنْ يُعطِيَ الآخِرَةَ عَلَى نِيَّةِ الدُّنيا.۴
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا كانت همّة العبد مربوطةً بالآخرة، و فِكرته مصروفةً إلى أحوال المعاد، و قلبه معلَّقا بذات اللّه تعالى و رضاه، كفاه اللّه تعالى أمرَ الدنيا، و رزقه من حيث لا يَحتسب، و سَخَّر له الدنيا و أموالها و إن رَغِبَ عنها، و عظّمه في العيون، و حلاّه في القلوب ؛ و أبى اللّه تعالى /۳۸۳/أن يعطي الآخرة ـ يعني الجنّة و الفوز بنعيمها ـ مَن قلبُه متعلّق بالدنيا، و نيّتُه موفَّرة عليها، و رأيه ملفوت إليها، و همّته معقودة بها.
و روي في كلام اللّه تعالى: يا دنيا، اخدُمي مَن خَدَمني، و أتعِبي۵ مَن خدمك.۶
1.. «ألف» : في الحديث لأمير المؤمنين عليهالسلام .
2.. لم نعثر عليه ، نعم روي عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال : «الناس ثلاثة : فعالم ربّانيّ ، و متعلّم على سبيل نجاة ، و همج رعاع . . .» . و روي عن أبي عبد اللّه عليهالسلامأنّه قال : «الناس اثنان : عالم و متعلّم ، و سائر الناس همج ، و الهمج في النار» . و قال الرازي : «روي أنّه عليهالسلامقال : «الناس عالم و متعلّم ، و سائر الناس همج رعاع» . و ابن الأثير نقل ذيله عن أمير المؤمنين عليهالسلام . راجع : الخصال ، ص ۳۹ ، ح ۲۲ ؛ تفسير الرازي ، ج ۳۲ ، ص ۷۲ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ ذيل مادّة «رعع» ، و ج ۵ ، ص ۲۷۳ ، ذيل مادّة «همج» .
3.«ألف» : يشبه .
4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۶۴ ، ح ۱۱۰۸ و ۱۱۰۹ ؛ الزهد لابن المبارك ، ص ۵۴۹ ؛ فتح الوهّاب ، ج ۲ ، ص ۱۵۰ ؛ الجامعالصغير ، ج ۱ ، ص ۲۹۲ ، ح ۱۹۱۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۸۱ ، ح ۶۰۵۶ .
5.. في مسند الشهاب ، ح ۱۴۵۴ : + يا دنيا .
6.. معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري ، ص ۱۰۱ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۵ و ۳۲۶ ، ح ۱۴۵۳ و ۱۴۵۴ .