الطيِّبَ في شِيَمِه، السخيَّ السَّمْحَ.
و «الطَّلْق» هو السَّمْحُ الجواد، و يجوز أن يكونَ الطَّلْقُ مِن طلاقة الوجه، و هو أن لا يكون باسِرا۱ /۴۲۹/ و قد طَلُقَ طَلاقةً.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه تعالى يحبّ الرجُلَ السمحَ الطليق الوجه.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۶۸۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ يَقبَلُ تَوبَةَ العَبدِ مَا لَمْ يُغَرغَر.۲
«الغَرغَرة»: تَرَدُّد الروح في الحلق، و قد غَرغَرَ الراعي يُغَرغِر إذا رَدّد صوتَه في حلقه.
و معنى الحديث: ما لم تَبلُغ رُوحُه حلقومَه فتكونَ فيه بمنزلة الّذي يُتغرغَر به، و يقال لذلك۳ الشيءِ: الغَرور.۴
فيقول صلىاللهعليهوآله واصفا سَعَةَ رحمة اللّه تعالى: إنّه اللّهُ يَقبَل توبتَه ما لم تَصِل روحُه إلى حلقومه، و المعنى: ما دام التكليفُ باقيا ؛ فإنّ في التوبة فُسحةً، و بابها مفتوح، فإذا بلغ حالةَ اليأس ـ و هي معاينة ملك الموت عليهالسلام ـ لم تُقبَل التوبة.
و قال تعالى: «فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا»۵.
و قد روي عن النبيّ صلىاللهعليهوآله: إنّ اللّه۶ تعالى يَقبل توبةَ العبد ما بقي مِن عمره يومان و اليومانِ