البابُ السَّابع
۶۲۳.قوله صلىاللهعليهوآله: إنَّ مِنَ البَيانِ لَسِحراً، وَ إنَّ مِنَ الشِّعرِ حُكماً، وَ إنَّ مِنَ القَولِ عِيالاً، وَ إنَّ مِن طَلَبِ العِلمِ جَهلاً.۱
«السِّحر»: الأخْذَة۲، و يقال لكلّ ما لَطُفَ مأخذُه و دَقَّ: سِحرٌ، و يقال للخِداع و التخييل۳: سِحر، مثل ما يفعله المشعبِذ بخفّة يده، و يقال لصرف القلوب عن الآراء: سِحر، و لكلّ /۳۹۶/ عَجَبٍ: سِحر، و قد سَحَرَه يَسحَرُه سِحرا۴، و الساحر العالم، و سَحَرَه بمعنى خدعه. و «البيان»: الكشف عن الشيء، و ما يبيَّن به بيانٌ.
و اختَلَفوا في معنى هذه الكلمة ؛ فقال بعضهم: وجهه أنّه ذَمَّ التصنّعَ في الكلام و التصنّعَ لتحسينه و تزويقه ؛ ليَروق۵ السامعين قولُه، و يَستميل به قلوبَهم، فيُحيل الشيءَ عن
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۸ و ۹۹ ، ح ۹۶۱ ـ ۹۶۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۶۳ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۳۶۵ ؛ صحيحالبخاري ، ج ۷ ، ص ۳۰ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۳ ، ص ۶۱۳ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۹ ، ح ۵۸۰۵ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۷۱۸ ، ح ۶ ؛ المجازات النبوية ، ص ۱۱۵ ، ح ۸۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۵ ، ص ۸۴ ، ح ۴ و في الأربعة الأخيرة إلى قوله : «حكما» .
2.. السِّحر : الأَخذَة الّتي تَأخذ العينَ حتّى يُظَنَّ أنّ الأمر كما يُرى ، و ليس الأصل على ما يُرى ؛ و السِّحر : الاُخذَة . و كُلُّ ما لطُف مأخَذُه و دَقَّ فهو سِحر . و الاُخذة : رُقية تَأخذ العينَ و نحوها كالسِّحر ، أو خرزة يؤخِّذ بها النساءُ الرجال و يحبسنهم عن سائر النساء . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۷۳ أخذ ؛ و ج ۴ ، ص ۳۴۸ (سحر) .
3.. «ألف» : و التحبيل .
4.. «ب» : ـ سحرا .
5.. راقَني الشيءُ : أعجبني ، فهو رائق و أنا مَروق . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۳۴ روق .