43
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

إذا لم يَعلم العاملُ ماذا يَصنَع /۴۱۱/ غَيرُ معتدٍّ به، و هذا كالصلاة مثلاً ؛ فإنّ ركعتين يصلّيهما العالِمُ بالوُضوء و بأركانها و واجبها۱ و نفلها خير من مئةِ ركعةٍ يصلّيها مَن لا يَعلم ذلك.

و لذلك۲ قال عليه‏السلام: نَومُ العالِم عبادةٌ.۳ لأنّه نام على العلم، فكأنّه يَعبد اللّه‏َ تعالى على العلم.۴

و روي أنّ رجلاً سأل رسولَ اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فقال: يا رسولَ اللّه‏، أيُّ العملِ أفضَلُ؟ قال:۵ العلم. فقال: يا رسول اللّه‏، أسألك عن العمل، و تُخبِرُني۶ بالعِلم۷؟! فقال۸ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ قليل العمل...۹ الحديث. و فيه: أنّ العِلمَ بنفسه۱۰ عَمَلٌ.

و فائدة الحديث: الترغيب في العلم، و تعظيمُ شأنه.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن مسعود.

۶۵۶./۳۶۷/ قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ العَبدَ لَيُدرِكَ بِحُسنِ الخُلقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ القَائِمِ.۱۱

يعني أنّ اللّه‏ تعالى يُعطي العبدَ الّذي يُعايِش صحبةَ۱۲ الناسِ، و يُعاشِرُهم بالجميل، و يحسِّن لهم أخلاقَه، درجةَ الصائم و القائم نفلاً ؛ و حُسنُ الخلقِ يَشتمل على الكلام

1.. «ألف» : بأركانهنَّ واجبها .

2.. «ألف» : كذلك .

3.. قوت القلوب ، ج ۱ ، ص ۶۷ و ۱۵۴ ، و ج ۲ ، ص ۲۹۸ ؛ إحياء علوم الدين ، ج ۴ ، ص ۲۷ .

4.. «ب» : ـ على العلم .

5.. في المصدر: فقال .

6.. في المصدر : فتخبرني .

7.. «ألف» : عن العلم .

8.. في المصدر : + رسول اللّه‏ .

9.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۰۱۵ .

10.. «ألف» : نفسه .

11.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ح ۱۰۱۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۱۳۳ ؛ الاستذكار ، ج ۸ ، ص ۲۷۹ ؛ الكامل لابن عدي ،ج ۴ ، ص ۱۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۲۱ ، ح ۲۰۹۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴ ، ح ۵۱۴۶ .

12.. «ب» : ـ صحبة .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
42

المُدقِعُ هو الّذي يُفضي بصاحبِه إلى الدَّقْعاء.

و «الغُرم»: ما يُصيب الإنسانَ مِن ضرر في۱ ماله مِن غير خيانة۲، و كُلُّ ما يُغرَم أداؤُه فهو غُرْمٌ، يقال: غَرِمَ كذا۳ غُرْما و مَغْرَما، و رجُلٌ مُغْرَم.

و «المُفظِع»: الشديد الشنيع۴ المجاوِز للمقدار، يقال: فَظُعَ الأمرُ ـ بالضمّ ـ فَظاعَةً فهو فَظيع، و أفظَعَ فهو مُفظِع، و قد أفظَعَ فلانٌ: نَزَلَ به أمرٌ مُفظِع، و أفظَعْتُ الأمرَ و استَفظَعتُه: وَجَدتُه۵ فَظيعا.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا تَحِلُّ المسألةُ إلاّ لفقيرٍ متجاوزِ الفقر ـ و الإدقاع مَثَلٌ لمُجاوَزَة الحدّ ـ أو مديونٍ رَكِبَه الدَّينُ في غير مَحرَم، فحَلَّ به الغُرمُ، و لا يَجِد لأدائه وجها، فحينئذ يَجوز له السؤال. و لهذا قال عليه‏السلام: السؤالُ آخِرُ كسبِ الرجُل.۶

و فائدة الحديث: تعظيم أمر السؤال و۷ أنّه لا يجوز إلاّ عند الضرورة الحافرة مِن فقرٍ شديد أو دَين مُغرِم.

و راوي الحديث: حَبَشيُّ بن جُنادة.

۶۵۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ قَليلَ العَمَلِ مَعَ العِلمِ كَثيرٌ، وَ كَثيرَ العَمَلِ مَعَ الجَهلِ قَليلٌ.۸

هذا إشارة إلى أنّ العمل بلا علم لا قدر له، و قليل العمل مع العلم يُؤبه له، و أنّ كثير العمل

1.. «ألف» : ـ في .

2.. «ألف» : جناية .

3.. «ألف» : ـ كذا .

4.. «ألف» : «و المقطع الشنع» بدل «و المُفظع الشديد الشنيع» .

5.. «ألف» : فوجدته .

6.. في المصادر : «إيّاكم و مسألة الناس ؛ فإنّها من آخر كسب الرجل» . راجع : الأدب المفرد للبخاري ، ص ۸۴ ، ح ۳۶۶ ؛الاستيعاب ، ج ۳ ، ص ۱۲۹۶ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۷ ، ص ۱۲۲ ؛ الثقات لابن حبّان ، ج ۶ ، ص ۳۲۲ .

7.. «ألف» : ـ و .

8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۰۱۵ و ۱۰۱۶ ؛ فتح الوهّاب ، ج ۲ ، ص ۱۲۷ . نهج السعادة ، ج ۷ ، ص ۴۱ . و راجع :عدّة الداعي ، ص ۲۱۹ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10916
صفحه از 465
پرینت  ارسال به