341
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

الحُوب۱ اسم منه.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: تقبّل إنابتي و إقلاعي۲، و اغسل عنّي إثمي و حُوبي. و هذا ممّا يعلِّمه المذنبين، و فيه انقطاع إلى اللّه‏ تعالى.

و معناه: الخشوع، و الاستناد إلى اللّه‏ تعالى.

و راويه: ابن عبّاس رضى‏الله‏عنه، وتمام الدعاء: و أجِبْ دَعوتي.

۸۹۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ إِنِّي أَسأَلُكَ عِيشَةً سَويَّةً، وَ مِيتَةً نَقيَّةً، وَ مَرَدّاً غَيرَ مُخزٍ وَ لا فاضِحٍ.۳

«العِيشة السَّويَّة» هي۴ المُستوية الّتي تَمتَدُّ على وَتيرةٍ واحدة و طريقة مرضيّة. و «الميتة النقيّة» أن لا يَطول به المرضُ فيَعجِزَ عن القيام و القعود، و يحتاج إلى من ينظّفه و يطهّره۵. و «مَردّاً» أي إعادةً في الآخرة، غيرَ مُخزية و لا «فاضحة» أي مُهينة، يقال: خَزِيَ يَخزى خِزياً إذا ذلّ و هان. و قال ابن السكّيت: خَزِيَ: وقع۶ في بليّة.

فيستعيذ عليه‏السلام باللّه‏ تعالى أن يهينه /۴۲۸/ بعد۷ بعثه، أو يبتليه بالعقوبة، أو يَفضحه بعَرْض الذنوب عليه في ذلك المشهد المشهود۸، و هذا أيضاً ممّا يعلِّمه اُمَّتَه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و ينقطع فيه إلى ربّه

1.. الحَوب و الحُوب و الحاب : الإثم ، فالحَوب ـ بالفتح ـ لأهل الحجاز ، و الحُوب ـ بالضمّ ـ لتميم ، و الحَوبة : المرّة الواحدةمنه . لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۳۴۰ حوب .

2.. «ألف» : إعلاعي .
و أقلَعَ فلان عمّا كان عليه ؛ أي كَفَّ عنه . لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۹۲ قلع .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۴۵ و ۳۴۶ ، ح ۱۴۹۸ و ۱۴۹۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۳۸۱ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ،ص ۲۰ ، ح ۲۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۲۸ ، ح ۱۵۱۱ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۱۸۲ ، ح ۳۶۴۳ ؛ ميزان الاعتدال للذهبي ، ج ۱ ، ص ۶۵۷ ، ح ۲۵۲۷ . تهذيب الأحكام ، ج ۳ ، ص ۸۹ ، ح ۲۴۷ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۳۰ ، ح ۱۰ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۱ ، ص ۲۵۸ و فيه عن عوالي اللآلي .

4.. «ألف» : ـ هي .

5.. «ألف» : يطهِّره و ينظِّفه .

6.. «ألف» : يوقع .

7.. «ألف» : عند .

8.. «ألف» : الشهود .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
340

و معناه: الأمر بالتبكير، و اللّه‏ أعلم.

و راويه: ابن عبّاس، قال: لا تطلبنّ حاجةً إلى أعمى، و لا تطلبنّها ليلاً، و إذا طلبت الحاجة فاستقبل الرجُلَ بوجهك فإنّ الحياء في العينين، و باكر حاجتك ؛ فإنّ رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قال: اللّهمّ بارك لاُمّتي في بكورها.

۸۹۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِلَيكَ انتَهَتِ الأَمانِيُّ يا صَاحِبَ العافِيةِ.۱

«الأمانيّ» جمع اُمنيّة: اُفعولة مِن تمنّيتُ الشيء، و قد أورد القُضاعيُّ هذه الكلمةَ في باب الدعاء ؛ على أنّ صاحب العافية هو اللّه‏ تعالى على تقدير أنّه هو الذي۲ يُعْطِيها.

فيقول: إليك ـ يا ربّ ـ انتهَتِ أمانيُّ الخَلق فعافِنا، و قد أُخذ ذلك عليه.

و قيل: إنّ صاحب العافية هو الإنسان المعافى من الأسقام و الأمراض، فكأنّه يقول له۳: أيّها المُعافى، قد انتهَتِ الأمانيُّ إليك. يعني أنّ الصحّة غاية المتمنَّى، و هذا الوجه أوضح.

و معناه و اللّه‏ أعلم: /۵۲۳/ تعريف الإنسان قَدْرَ العافية.

و راويه: أبو هريرة.

۸۹۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: رَبِّ تَقَبَّلْ تَوبَتي، وَ اغسِلْ حَوبَتي.۴

«الحَوبة»: الإثم۵، يقال: حُبْتَ بكذا ؛ أي أثِمتَ، تَحوب حَوباً و حَوْبةً و حِيابةً۶، و

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۴۴ ، ح ۱۴۹۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۸۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ، ح ۱۵۸۳ ؛كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۷۶ ، ح ۳۲۰۵ . الأمالي للطوسي ، ص ۶۳۲ ، ح ۱۳۰۲ ؛ و عنه في بحار الأنوار ، ج ۷۸ ، ص ۲۲۰ ، ح ۲۱ .

2.«ب» : ـ هو الذي . «ب» : ـ هو الذي .

3.. «ب» : ـ له .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۴۴ ، ح ۱۴۹۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۲۲۷ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۵۹ ، ح ۳۸۳۰ ؛سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۳۸ ، ح ۱۵۱۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۲۱۴ ، ح ۳۶۲۱ . بحار الأنوار ، ج ۹۴ ، ص ۲۵۳ .

5.. «ألف» : الاسم .

6.. «ألف» : ـ و حيابةً .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10896
صفحه از 465
پرینت  ارسال به