337
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

المحتشِم۱، و قال لجماعته: هل فيكم مكيدة لذلك الطفل؟ فبينا هم في ذلك وقعت العُقابُ و تركت الطفل على الأرض، فركضوا إليها بخيولهم، و جعلوا يرمون۲ النُّشّابَ۳ عن يمينها و يسارها حتّى /۵۲۲/ أذهلوها۴ عن الطّفل، فطارت۵ و تَركتْه، فحملوه و ما به قَلَبة۶، و لم يَصِبْ إلى بدنه من مخاليبه خَدش ؛ لأنّها كانت و قد أنشبتْ مخاليبَها في القَمْط۷، فتعجّبوا من ذلك!۸

و راويه: ابن۹ عمر.

۸۹۴.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ أَذَقتَ أَوَّلَ قُرَيشٍ نَكالاً، فَأَذِقْ آخِرَهُم نَوالاً.۱۰

«النَّكال»: العقوبة، يقول: نَكَلتُ به.

1.. الاحتشام : التغضّب ، و محتشِم بأمري أي مهتمّ به . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۳۶ حشم ؛ و الاحتشام أيضا : الانقباض و الاستحياء ، كما ذكر في مجمع البحرين ، ج ۶ ، ص ۴۱ (حشم) .

2.. «ألف» : يمرّون .

3.. النُّشّاب : النبل . واحدته : نُشّابة . و الناشب : ذو النُّشّاب . و النُّشّاب أيضا : السهام . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۷۵۷ نشب .

4.. الذَّهْل : تركك الشيءَ تناساه عن عمد أو يَشغَلك عنه شُغل ، تقول : ذهَلْتُ عنه و ذَهِلت و أذهلني كذا و كذا عنه . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۵۹ ذهل .

5.. «ألف» : ـ فطارت .

6.. القَلَبة : الداء و العلّة ، يقال : ما بالعليل قَلَبَة أي ما به شيء ، لا يستعمل إلاّ في النفي . قال الفرّاء : هو مأخوذ من القُلاب : داء يأخذ الإبل في رؤوسها فيَقلبها إلى فوق . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۸۶ قلب .

7.. القَمط : شَدٌّ كشدّ الصبيّ في المهد و في غير المهد إذا ضُمَّ أعضاؤه إلى جسده ثمّ لُفّ عليه القِماط . و القِماط : حبل يُشَدّ به قوائم الشاة عند الذبح ، و كذلك ما يُشدّ به الصبيُّ في المهد . و القِماط : الخِرقة العريضة الّتي تلفّها على الصبيّ إذا قُمط . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۳۸۵ قمط .

8.. الفرج بعد الشدّة ، ج ۴ ، ص ۱۶۶ .

9.«ب» : ـ ابن .

10.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۴۱ ، ح ۱۴۸۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۳۷۴ ، ح ۳۹۹۹ ؛ كتاب السنّة لعمرو بن أبي عاصم ،ص ۶۲۷ ، ح ۱۵۳۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۷ ، ص ۸۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۴ . الخرائج و الجرائح للراوندي ، ج ۱ ، ص ۵۶ ، ح ۹۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۸ ، ص ۱۳ ، ح ۳۵ و فيه عن الخرائج .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
336

فسئل: ما ذا تقول؟ فقال: أقول: بك اُحاول... الدعاء.

۸۹۳.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ وَاقيَةً كَواقيَةِ الوَليدِ.۱

و يروى: كواقية موسى عليه‏السلام.۲

«الواقية» مصدر وَقى على فاعلة كالباقية و الكاشفة و الكاذبة و العافية و الحانية.۳

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اللّهمّ قِني كما تقي الوليدَ، و هو الصبيّ لا يقدر لنفسه على نفع و لا ضَرٍّ. فيقيه اللّه‏ تعالى من المَعاطب۴ و المَهالك، و كم قد رأينا ذلك مشاهدةً، و نصبُه على المصدر ؛ أي: قِني وِقايةً كوقاية الصبيّ.

و معناه: تسليم النفس إلى اللّه‏ تعالى.

و روي: أنّ بعض الأكابر كان يَعبُر بخَيله و رَجِله على بعض القَناطر، و كان فيمن يَعبر عليه امرأة ضعيفة على صدرها ولد لها۵ صغير، فزحموها فزَلَّ۶ طفلُها و سقط إلى الماء، فإذا۷ عُقابٌ تُحَلِّق۸ في الهواء فانقضّت على ذلك الطفل، و كانت عليه ثياب حمر، فاختطفته من سطح الماء، و طارت به غير بعيد، و الناس ينظرون إليه، فوَجم۹ له ذلك

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۹ و ۳۴۰ ، ح ۱۴۸۴ ـ ۱۴۸۷ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۹ ، ص ۳۹۶ ، ح ۵۵۲۷ ؛ كتاب السنّة لعمروبن أبي عاصم ، ص ۱۶۳ ، ح ۳۷۱ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۱ ، ص ۳۰۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۲۲ ، ح ۱۴۸۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۱۸۷ ، ح ۳۶۷۸ . بحار الأنوار ، ج ۹۴ ، ص ۲۵۳ .

2.. لم نعثر عليه ، نعم قال الميداني : «قالوا : عنى به صلى‏الله‏عليه‏و‏آله موسى عليه‏السلام» . و قال ابن الأثير : «قيل : أراد بالوليد موسى عليه‏السلام» . راجع :معجم الأمثال ، ج ، ص ۳۲۷ ؛ النهاية ، ج ۵ ، ص ۲۲۴ ولد .

3.. في «ب» : يُقرأ : «الخائنة» أو «الخائية» .

4.. العطَب : الهلاك ، يكون في الناس و غيرهم . و المَعاطب : المهالك ، واحدها مَعطب . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۱۰ عطب .

5.. «ب» : ـ لها .

6.. «ألف» : فرحموها فنزل .

7.. «ب» : و إذا .

8.. «ألف» : يحلّق .

9.. «ب» : فوحم .
و الوُجوم : السكوت على غيظ ، و الواجم الَّذي اشتدّ حزنه حتّى أمسك عن الكلام . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۶۳۰ وجم .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10939
صفحه از 465
پرینت  ارسال به