327
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

الباب السابع عشر، و هو باب الدعاء

۸۸۳./۵۱۸/ قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: اَللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لا يَنفَعُ، وَ قَلبٍ لاَ يَخشَعُ، وَ دُعاءٍ لا يُسمَعُ، وَ نَفسٍ لا تَشبَعُ، أَعُوذُ بِكَ مِن شَرِّ هَؤُلاءِ الأَربَعِ.۱

تَعَوَّذَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله باللّه‏ ـ جلّ جلاله ـ مِن العلم الذي لا ينفع و لا يجُرُّ إلى العمل، فيصير وبالاً على صاحبه، و لو لم يكن لكان خيراً له، و يجوز أن يكون إشارةً إلى علوم لا طائِلَ فيها ممّا يخالف الشرعَ و الدين.

ثمّ قال عليه‏السلام: «و قلب لا يخشع»، و القلب الذي لا يخشع۲ كالصخرة الّتي لا تلين لا اعتبار بها ؛ أ لا ترى إلى قوله تعالى: أنا عند المنكسرةِ قلوبُهم۳؟۴

ثمّ قال عليه‏السلام: «و دعاء لا يُسمَع» ؛ يعني الدعاءَ الذي لا يكون۵ من الإخلاص، فيُردّ على

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۳۲ ، ح ۱۴۶۶ ـ ۱۴۶۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۶۷ و ۱۹۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۲۸۳ ؛ صحيح مسلم ،ج ۸ ، ص ۸۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۹۲ ، ح ۲۵۰ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۲۶۳ ، ح ۳۸۴۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۳۴۵ ، ح ۱۵۴۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۱۸۱ ، ح ۳۵۴۹ . تحف العقول ، ص ۷۰ ؛ كنز الفوائد ، ص ۱۸۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۳ ، ص ۱۸ ، ح ۱۵ .

2.. «ب» : ـ و القلب الذي لا يخشع .

3.. في بعض المصادر : + لأجلي .

4.. تفسير الرازي مفاتيح الغيب ، ج ۲ ، ص ۸۳ و ۱۸۳ و ۲۱۶ ؛ و ج ۱۳ ، ص ۱۸۹ ؛ و ج ۱۵ ، ص ۱۱۱ ؛ و ج ۲۵ ، ص ۳۴ ؛ وج ۲۶ ، ص ۹۷ ؛ و ج ۳۱ ، ص ۷۳ ؛ الفتوحات المكيّة ، ج ۳ ، ص ۴۸۱ ؛ و ج ۴ ، ص ۱۰۳ ؛ المواقف للإيجي ، ج ۳ ، ص ۴۵۷ و ۴۶۳ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۲۲۶ ؛ منية المريد ، ص ۱۲۳ ؛ العهود المحمّدية ، ص ۴۱۱ .

5.. «ألف» : لا يُسمع .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
326

و «الكبرياء»: المُلك و العلوّ عن أن يَنقاد۱، و وزنها فِعلِياء، و الكبرياء و الكبْر مقاربان، و اعلم أنّ۲ الكبْر لا يَحسن بأحدٍ غير اللّه‏ تعالى ؛ و ذلك لأنّه يحسُن لمن۳«لَهُ الْخَلْقُ وَ الأَْمْرُ»۴، و تكون اُصولُ النعم منه ؛ فأمّا الآدميُّ الذي يحيا و يموت و يَصِحُّ و يسقم فهو أخَسُّ و أحقر مِن أن يسع للكبر۵. و «العظمة» هي الكبرياء. و ذِكر «الرداء» و «الإزار» مَثَل، و المرجع بذلك إلى الصفة كما يقال: فلان شِعاره۶ الخير، و دِثاره۷ الصلاح.

و روي عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: يُحشَر المتكبّرون يوم القيامة مثل الذَّرّ في صورة۸ الرجال۹ يعلوهم كُلُّ شيء من الصغار.۱۰

و قد تقدّم الكلام في التكبّر.

و معنى الكلام النهيُ عن التكبّر.

و راويه: أبو هريرة.

1.. «ألف» : تنقاد .

2.. «ألف» : «بأنّ» بدل «و اعلم أنّ» .

3.. «ألف» : بمن .

4.. الأعراف۷ : ۵۴ .

5.. «ألف» : الكبر .

6.. الشِّعار : ما ولي شَعَر جسد الإنسان دون ما سواه من الثياب . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۱۲ شعر .

7.. الدِّثار : الثوب الّذي يكون فوق الشعار . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۲۷۶ دثر .

8.. «ألف» : صور .

9.. في التخويف من النار : «أمثال الذرّ في صور الناس» . و في بقيه المصادر : «أمثال الذرّ في صورة الناس» .

10.. مسند الحميدي ، ج ۲ ، ص ۲۷۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷۹ ؛ تفسير ابن كثير ، ج ۱ ، ص ۱۳۰ ؛ التخريف من النار ،ص ۱۲۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11053
صفحه از 465
پرینت  ارسال به