و كان الفُضَيل يقول: نِعمَ القومُ السُّؤَّالُ، يَحملون أوزارنا۱ إلى الآخرة.۲
و كان للنبيّ صلىاللهعليهوآله خصلتان۳ لا يَكِلهما إلى غيره ؛ كان يُناوِل المِسكينَ بيده، و كان يضع طَهوره بالليل و يخمِّره.۴
و قال عليهالسلام: للسائل أجران ؛ أجرٌ لِأخذه الصدقة، و أجر لأنّه في مقام الذلّ.۵
و فائدة الحديث: التحذير مِن ردّ السائل، و۶ إعلامُ أنّه لو لا أنّ فيهم مَن يَكذب لَمَا غَفر اللّه تعالى لمن يَردّهم ؛ لكن فيهم مَن يَكذِب۷ في احتياجه، و المسؤولُ رُبَّما ظَنَّ أنّه هو بعينه.
و راوية الحديث: عائشة.
۸۶۳.قوله صلىاللهعليهوآله: لَو تَعلَمُونَ مَا أَعلَمُ لَضَحِكتُم قَليلاً وَ لَبَكَيتُم كَثيراً.۸
يقول صلىاللهعليهوآله: لو علمتم ما أعلَمُ مِن أحوال النار و أهوالها و سلاسلها و أغلالها و شدّة الحساب و صعوبة العذاب، لَما ضَحِكتم، و لَشَغَلَكم الخوفُ عن الضحك.
1.. في المصادر : زادنا .
2.. نقل عن إبراهيم بن أدهم . راجع : تفسير الثعلبي ، ج ۱۰ ، ص ۲۳۰ ؛ تفسير البغوي ، ج ۴ ، ص ۵۰۰ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۲۰ ،ص ۱۰۱ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۶۰۳ .
3.. «ب» : خصلتان .
4.. راجع : المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۱ ، ص ۲۲۳ ؛ ح ۲ ، و ج ۳ ، ص ۹۶ ، ح ۱ و ۲ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ،ج ۱۹ ، ص ۲۱۰ .
5.. لم نعثر عليه .
6.. «ألف» : ـ و .
7.. «ب» : ـ لما غفر اللّه تعالى لمن يردّهم ؛ لكن فيهم من يكذب .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ و ۳۱۳ ، ح ۱۴۲۹ ـ ۱۴۳۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۵۷ و ۴۱۸ ؛ و ج ۳ ، ص ۲۱۷ ؛صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۲۱۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۳ ، ص ۲۸ ، السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۳۳۸ ؛ و ج ۱۰ ، ص ۲۶ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۶ ، ص ۲۳۹ ، ح ۳ . منتهى المطلب للحلّي ، ج ۱ ، ص ۳۵۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵ ، ص ۱۰۷ ، ح ۵۳ .