و فائدة الحديث: أمر الولاة و الحكّام بقَذْع النفس۱ عن الغضب، و أمرُ كلّ راعٍ حتّى الواحد من العوامّ ؛ لأنّه راعٍ بقدر مُكنته.
وراوي۲ الحديث: عطيّة السَّعديُّ.
۸۴۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِذَا نَصَحَ العَبدُ لِسَيِّدِهِ، وَ أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ، كانَ الأَجرُ مَرَّتَينِ.۳
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا نَصح المملوكُ لمالكه، و عَبَدَ اللّهَ تعالى من غير أن تَشغَله طاعةُ سيّده عن طاعة خالقه، وُفِّيَ الأجرَ مرّتين ؛ أجرٌ على طاعة اللّه تعالى، و أجر على مناصحة السيّد الّذي اشتراه. و «النُّصح»: احتياط في فعل أو قول فيه صلاح لحريف المحتاط، يقال: نَصَحتُه۴ و نَصَحتُ له، و الثانية أعلى نُصحاً و فصاحةً۵، و الاسم النصيحة، و النصيح: الناصح، و يقال للعسل الخالص: الناصح، و كلّ شيء خلص فقد نَصَحَ۶.
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا قام العبد بطاعة مالكه و عبادة خالقه اُجِرَ أجرَين اثنين.
و روى أبو هريرة، قال: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله: /۵۰۱/ عُرِضَ عَلَيَّ أوّلُ ثلاثةٍ يَدخلون الجَنّةَ و أوّلُ ثلاثة يدخلون النار، فأوَّلُ ثلاثة يدخلون الجنّة: فالشهيدُ، و عبدٌ مملوك لم يَشغَله رِقُّ الدنيا عن طاعة اللّه تعالى، و فقير ذو عيال ؛ و أوّلُ ثلاثةٍ يدخلون النارَ: فأمير مسلّط، و ذو ثروة من مال لا يؤدِّي زكاتَه، و فقير مختال.۷
1.. بقَذْع النفْس أي بكفّها . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۲۶۲ قذع .
2.. «ألف» : راوية .
3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۸ و ۲۹۹ ، ح ۱۴۰۰ ـ ۱۴۰۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۰ ؛ و ج ۲ ، ص ۱۴۲ ؛ صحيحالبخاري ، ج ۳ ، ص ۱۲۴ ؛ الأدب المفرد ، ص ۵۲ ، ح ۲۰۲ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱۲ ، ص ۳۶۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۴ ، ص ۳۵۰ ، ح ۸۱۸۹ .
4.. «ألف» : نصحت .
5.. «ألف» : نصاحةً .
6.. رسائل المقريزي ، ص ۲۹۴ .
7.. روي مع تفاوت في بعض الألفاظ لا يضرّ بالمعنى . راجع : الجهاد لابن المبارك ، ص ۸۴ ، ح ۴۶ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ،ج ۸ ، ص ۳۵۱ ، ح ۲۳۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۲۵ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۳۸۷ ؛ معدن الجواهر ، ص ۳۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۴ ، ص۸۲ ؛ التخويف من النار ، ص ۲۸۲ .