و قال الأوزاعي:۱ إنّ ما بقي من الدنيا كذنَب العقرب فيها سَمُّها وحُمَّتُها۲.۳
و فائدة الحديث: تحقير۴ أمر الدنيا و تعييرها.
و راوي الحديث: المستورد.
۸۴۲.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا الدُّنيا في الآخِرَةِ إِلاَّ مَثَلُ ما يَجعَلُ أَحَدُكُم إِصبَعَهُ السَّبَّابَةَ في اليَمِّ فَليَنظُرْ بِمَ تَرجِعُ؟۵
يقول صلىاللهعليهوآله: ليست الدنيا بالإضافة إلى الآخرة في المدّة و البقاء إلاّ مقدار ما يَضرب أحدٌ سبّابته في البحر ـ و اليمُّ البحر ـ ثمَّ۶ يرفعها، فلينظر إلى القَدر الّذي يَعلق من ماء البحر بإصبعه، فالدنيا بالإضافة إلى الآخرة بقدر هذه البلّة الّتي بالإصبع من البحر، و هذا لعمري تقريب۷ منه صلىاللهعليهوآله، و إلاّ فماء البحر مُتَناهٍ، و قدر ما علق بالإصبع منه له حدّ، و مدّة الآخرة غير متناهية، فأيّ نسبة بين ما يتناهى و۸ ما لا يتناهى.
و فائدة الحديث: تقليل أمر الدنيا و تحقيرها.
و راوي الحديث: المُستَورِد الفِهريُّ رحمة اللّه عليه.
1.. نقله الأوزاعي عن الضحّاك بن عبد الرحمن .
2.. يقال لسمّ العقرب : الحمَّة و الحُمَة ، قاله ابن الأعرابي ، و غيره لا يجيز التشديد ، يجعل أصله حُمْوَةً . انظر : لسان العرب ،ج ۱۲ ، ص ۱۵۹ حمم .
3.. التاريخ الكبير للبخاري ، ج ۶ ، ص ۴۴۴ ، ح ۲۹۳۸ و في ربيع الأبرار ، ج ۱ ، ص ۴۹ نقلها عن ثابت بن معبد ؛ تنبيه الخواطر و نزهة النواظر ، ج ۱ ، ص ۷۶ ، حكاه عن ثابت بن سعيد .
4.. «ألف» : تحقُّر .
5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۱ و ۲۹۲ ، ح ۱۳۸۵ ـ ۱۳۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۵۶ ؛سنن ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۷۶ ، ح ۴۱۰۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۸۴ ، ح ۲۴۲۵ . روضة الواعظين ، ص ۴۴۰ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۱۱۹ ، ح ۱۱۰ عن روضة الواعظين .
6.. «ألف» : ـ ثمّ .
7.. «ألف» : يقرب .
8.. «ألف» : «إلى» بدل «و» .