كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ»۱.
و المعنى: مَن أوفى الصلاة ـ أي أتمّها و وفّاها حقوقها من الركوع و السجود و الأركان و القراءة و الخشوع و الخضوع ـ أخذ ثوابها تامّاً كملاً، و من نقصها فله۲ الويل.
و حكي: أنّ اللُّصوص ساقوا أربعمئة بعير و أربعين غلاماً لأبي اُمامةَ الباهليِّ، فدخل على رسول اللّه صلىاللهعليهوآله حزيناً، فسأله عن حزنه؟ فأخبره بما وقع له، فقال: حَسبتُ /۴۹۸/ أنّك فاتتك التكبيرة الاُولى! فقال: يا رسول اللّه، فَوتُها أشَدُّ مِن هذا كُلِّه؟ قال عليهالسلام: و مِن ملء الأرض جِمالاً.۳
و قال عليهالسلام: أسوَأُ الناسِ سَرِقةً مَن سَرَقَ۴ مِن صلاتِه.۵
و فائدة الحديث: الأمر بتَوفية الصلاة حقوقَها.
وراوي الحديث: الحسن البصري.
۸۴۱.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا مَثَلِي وَ مَثَلُ الدُّنيا إِلاَّ كَراكبٍ قالَ في ظِلِّ شَجَرَةٍ في يَومٍ حارٍّ، ثُمَّ راحَ وَ تَرَكَها.۶
«قالَ يَقيل» من القيلولة ؛ و هي نوم نصف النهار قبل الزوال، و قيل: إنّ «قال» معناها: استراح من غير نوم، و قد يقال «قال» إذا استراح ؛ قال تعالى: «أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلاً»۷، و لا نوم في الجنّة. و «راح»: أمسى.
1.. المطفّفين ۸۳ : ۱ ـ ۳ .
2.. «ألف» : له .
3.. لم نعثر عليه إلاّ في روح الأحباب لأبي الفتوح الرازي المخطوط .
4.. في المصادر : الذي يسرق .
5.. مسند أبي داود الطيالسي ، ص ۲۹۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۱۰ ؛ منتخب مسند عبد بن حميد ، ص ۳۰۵ ؛ مسندالشاميّين ، ج ۳ ، ص ۳۰۷ ، ح ۲۳۴۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ ، ح ۱۰۴۰ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۹۰ ، ح ۱۳۸۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۰۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۸ ، ص ۴۱۶ ، ح ۴۹۹۸ ؛صحيح ابن حبّان ، ج ۱۴ ، ص ۲۶۵ ؛ المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۱۲۴ ، ح ۷۲ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۰ ، ص ۱۶۲ . مشكاة الأنوار ، ص ۴۶۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۶ ، ص ۲۳۹ .
7.. الفرقان ۲۵ : ۲۴ .