فالريح تطيّرها هنا و ثَمّ ؛ و ذلك للاعتقادات و الأحوال الّتي ينقلب لها، و لسرعة انقلابه و قلّة ثبوته و دوامه على حالة واحدة. و قيل: إنّما سمّي قلباً لتقلّبه.۱
و فائدة الحديث: إعلام أنّ القلب سريع الانقلاب ؛ لا يبقى على وجه واحد.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۸۳۶.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ القُرآنِ مَثَلُ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ ؛ إِن عَقَلَها صَاحِبُها أَمسَكَها، وَ إِنْ تَرَكَها ذَهَبَت.۲
شبّه صلىاللهعليهوآله القرآن و حفظه بالإبل المعقولة و المعقَّلة للمبالغة ؛ إن ثابر۳ عليه القارئ و واظَبَ بقي محفوظاً، و إن أغفله تَفلَّتَ۴ و ذَهَبَ القرآن شديد التفلُّت۵ إلاّ أن يُقرأ ليلاً و نهاراً و يُدرَس.
و فائدة الحديث: الأمر بالمحافظة على القرآن و المداومة على قراءته آناء الليل و النهار.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۸۳۷.قوله صلىاللهعليهوآله: مَثَلُ المُنافِقِ كَمَثَلِ الشَّاةِ العَائِرَةِ بَينَ الغَنَمَينِ.۶
عارَ في الأرض يَعير أي ذَهَبَ، و عارت الناقة فهي «عائرة» إذا خرجت إلى إبل اُخرى
1.. قاله ابن العربي في الفتوحات المكّيّة ، ج ۲ ، ص ۱۷۱ .
2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۴ ، ح ۱۳۷۰ ؛ كتاب الموطّأ للمالك ، ج ۱ ، ص ۲۰۲ ، ح ۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۱۷ ؛ وج ۲ ، ص ۳۰ ؛ صحيح البخاري ، ج ۶ ، ص ۱۰۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۲ ، ص ۱۹۱ ؛ صحيح ابن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۲۴۳ ؛ سنن النسائي ، ج ۲ ، ص ۱۵۴ .
3.. المثابرة : الحرص على الفعل و القول و ملازمتهما . و ثابَرَ على الشيء : واظَبَ . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۹۹ ثبر .
4.. «ألف» : تقلَّب .
و التفلُّت و الإفلات و الانفلات : التخلُّص من الشيء فَجأةً من غير تمكُّث . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۶۶ فلت .
5.. «ألف» : التقلُّب .
6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۸۵ و ۲۸۶ ، ح ۱۳۷۱ ـ ۱۳۷۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۴۷ ؛ و ج ۲ ، ص ۸۲ ؛ سنن الدارمي ،ج ۱ ، ص ۹۳ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۲۵ ؛ سنن النسائي ، ج ۸ ، ص ۱۲۴ ؛ أمثال الحديث للرامهرمزي ، ص ۸۳ ، ح ۴۴ .