255
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

إلى اُلوف و اُلوف من ذلك، و لو لا أنّي أنتسب إلى تلك الدَّوحة۱ لقُلتُ فأكثرت ؛ و لكن خِفتُ أن يقال لي: مادِحُ نفسِه يَقرأ عليك السلام! و هذا القدر الّذي ذكرتُ غَيضٌ۲ مِن فَيض.

و فائدة الحديث: الأمر بمحبّة أهل البيت عليهم‏السلام ۳، و موالاتِهم، و التمسّك بحبلهم، و الاعتصام بولائهم.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عبّاس رضي اللّه‏ عنهما.

۸۲۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ۴ مَثَلَ أَصحابِي مَثَلُ النُّجومِ ؛ مَنِ اقتَدى بِشَيءٍ مِنها اهْتَدَى.۵

«أصحاب الرجل» مُلازِموه و المُحتفّون۶ به، يقال: صَحِبتُه أصحَبُه صُحبَةً و صَحابةً، و الصاحبُ يُجمَع صَحْباً مِثل راكبٍ و رَكْب، و صُحبةً ـ بضمّ الصاد ـ مثل فارِه و فُرهَة، و صِحابا مثل جائع و جِياع، و صُحباناً مثل شابٍّ و شُبّان، و الأصحاب جمع صَحْب فهو جمع الجمع، و الصحابة۷ أيضاً الأصحاب و هو مصدر في الأصل، و الأصاحيب جمع أصحاب، و أصحاب رسول اللّه‏ ـ صلّى اللّه‏ عليه و آله و رضي عنهم ـ هم الّذين احتَفُّوه و خدموه و آثروه /۴۹۲/ على أنفسهم و أقربائهم، و فَدَوه بالأموال و الأنفس و القلوب و

1.. الدَّوحة : الشجرة العظيمة المتَّسعة من أيّ الشجر كانت . و يقال : «داحَت الشجرة تَدوح» إذا عظمتْ ، فهي دائحة . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۳۶ دوح .

2.. غاض يَغيض غَيضا : نقص . و يقال : غاضَ الكرامُ أي قَلُّوا ، و فاضَ اللئام أي كثُروا . انظر : لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۰۱ غيض .

3.. «ب» : أهل بيته عليهم‏السلام .

4.. «ألف» : ـ إِنَّ .

5.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۷۵ ، ح ۱۳۴۶ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۳۷۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۲ ، ص ۳۵۹ ؛تحفة الأحوذي ، ج ۱۰ ، ص ۱۵۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۰۰۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۶۴ ، ح ۱۵۳ ؛ و ج ۱ ، ص ۱۳۲ ، ح ۳۸۱ . بصائر الدرجات ، ص ۳۱ ، ح ۲ ؛ معاني الأخبار ، ص ۱۵۶ ، ح ۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۱ و فيه عن الاحتجاج للطبرسي .

6.. «ألف» : المتحفون .

7.. «ألف» : الصحاب .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
254

الإيمان، و بغضهم علامة الخسران.

و قال عليه‏السلام:۱مَثَلُ أهلِ بَيتي مَثَلُ سَفينةِ نوحٍ و بابِ حِطَّةٍ في بَني إسرائيلَ.۲

و قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّي تارِكٌ فيكم الثَّقَلَينِ ؛ أحَدُهما كتابُ اللّه‏، و الآخَرُ عِترتي أهلُ بيتي، و إِنَّهما لَن يَفتَرِقا حتّى يَرِدا عَلَيَّ الحوضَ.۳

فما دام /۴۱۲/ الكتاب باقياً بين بني آدم فهم باقون، و إذا رُفع الكتاب الّذي هو أحد الثقلين بارتفاع التكليف رُفع الثقل الآخَر، فاصطحبا حتّى يَلحقانه۴ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله على شفير۵ الحوض.

و قال صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أنا الشمسُ، و عَليٌّ القمرُ، و فاطمةُ الزهرة، و الفَرقدانِ۶ الحَسَنُ و الحُسَينُ عليهم‏السلام.۷

و قال عليه‏السلام: إنَّ فاطمةَ و عَليّا۸ و الحسنَ و الحُسَينَ في حَظيرةِ القُدسِ في قُبَّةٍ بيضاءَ سَقفُها عرشُ الرحمن.۹

و قال عليه‏السلام: أحِبُّوا وُلدي ؛ صالِحَهُم للّه‏ِ، و طالِحَهم لي.۱۰

1.. في المصدرين : + إنّ .

2.. كفاية الأثر ، ص ۳۴ ؛ الأمالي للطوسي قدس‏سره ، ص ۶۳۳ ، ح ۱۳۰۴ .

3.. يشبه النقل بالمعنى ؛ فإنّ الحديث روي بعبارات شتّى . راجع : مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۴ و ۱۷ و ۲۶ و ۵۹ ؛ و ج ۵ ،ص ۱۸۲ و ۱۹۰ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۳۲۹ ، ح ۳۸۷۶ ؛ فضائل الصحابة للنسائي ، ص ۱۵ ؛ الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۱۵ ، باب أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أو كافرا أو ضالاًّ ، ح ۱ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۱ ، ص ۲۸ ؛ الأمالي للصدوق قدس‏سره ، ص ۵۰۰ ، ح ۶۸۶ ، و ص ۶۱۶ ، ح ۸۴۳ ؛ تحف العقول ، ص ۴۲۶ .

4.. «ألف» : يلحقا به .

5.. شفير كلّ شيء حَرفه ، و حَرف كلّ شيء شُره و شَفيره كالوادي و نحوه ، و شفير الوادي و شُفره : ناحيته من أعلاه ، و شفير جهنم : جانبها و حرفها . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۴۱۹ شفر .

6.. الفَرقدان : نجمان في السماء لا يغرُبان و لكنّهما يطوفان بالجدي . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ فرقد .

7.. شواهد التنزيل للحسكاني ، ج ۱ ، ص ۷۷ ، ح ۹۱ ؛ معاني الأخبار ، ص ۱۱۵ ، باب معنى الشمس و القمر و الزهرة والفرقدين ، ح ۲ و ۳ ؛ الفضائل لابن شاذان القمّي ، ص ۱۶۳ ؛ المحتضر ، ص ۲۴۴ ، ح ۳۳۱ .

8.. «ألف» : عليّا و فاطمة .

9.. تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۳ ، ص ۲۲۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۲ ، ص ۹۸ ، ح ۳۴۱۶۷ .

10.. لم نعثر عليه .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11051
صفحه از 465
پرینت  ارسال به