231
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

الثاني: أنّ بعض أحوالها تُشبه أحوال ابن آدم، لا تحمل من غير تلقيح، و إن قُطع رأسها جفّت.

و فائدة الحديث: تعظيم حرمة النخل.

و راوي الحديث: موسى بن جعفر الكاظم، عن أبيه، عن آبائه عليهم‏السلام، عن رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله.

۸۱۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نِعِمَّا بِالمالِ الصالِحِ لِلرَّجُلِ الصالِحِ.۱

نِعمَ و بِئسَ فِعلا مدحٍ و ذمّ، و يَدخُلان على ما فيه الألف و اللام، أو ما يضاف إلى ما فيه الألف و اللام لتعريف الجنس، و يكون فاعلاً لهما، و أصل نِعْمَ نَعِمَ، و هو فعل ماضٍ، و فيه أربع لغات: نَعِمَ بفتح الأوّل و كسر الثاني، و نِعِمَ إتباعاً للكسرة الكسرة، و لك أن۲ تَطرَح الكسرةَ الثانية فتقول۳: «نِعْمَ» بكسر النون و سكون العين، و لك طرح الكسرة الثانية و ترك /۴۰۸/الأوّل مفتوحا۴ فتقول: نَعْمَ الرجل زيد. فإذا قلت: نِعْمَ الرجل زيد، فزَيدٌ هو المخصوص بالمدح، و يجوز أن يكون زيد مبتدأ، و نعم الرّجل خبره مقدّماً عليه، و يجوز أن يكون خبر مبتدأ مضمر كأنّك قلت: نعم الرجل. فقيل من هو؟ فقلت: زيد ؛ أي هو زيد. و إذا جاء بعدها النكرةُ نُصبت و كانت تمييزاً كقولك: نعم الرجلُ رجلاً زيد. و يحذف فاعل نعم فيقال: نعم رجلاً زيد.

و «ما» في «نِعِمّا» نكرة منصوبة في معنى شيئاً كأنّه قال: نعم شيئاً. و المخصوص بالمدح في الحديث ما يدلّ عليه بالمال الصالح كأنّه۵ قال: نعمّا المالُ الصالح، كأنّه۶ قال:

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۹ ، ح ۱۳۱۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۳ ، ص ۳۲۲ ، ح ۷۳۳۶ ؛صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۶۴ ؛ و ج ۹ ، ص ۳۵۳ .

2.. «ألف» : «لذاك» بدل «لك أن» .

3.. «ألف» : فيقول .

4.. «ألف» : و منوّنا .

5.. «ألف» : + قال .

6.. «ألف» : + قال .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
230

و تمام الحديث: يَسمعها الرجُلُ فيَلتوي۱ عليها حتّى يؤدّيها لأخيه۲ المسلم.

۸۰۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: نِعْمَ المَالُ النَّخْلُ الراسِّخاتُ في الوَحَلِ المُطعِماتُ في المَحْلِ۳.۴

يعظِّم صلى‏الله‏عليه‏و‏آله شأن النخل و التمر تحبيباً لها إلى قلوب أصحابه الفقراء الّذين كانوا يسمعون بتنعّم الأعاجم في مآكلهم و مشاربهم و ملابسهم، فيقول عليه‏السلام: نعم المال النخل الّتي لا تطلب منك عَلَفاً و لا لباساً و لا إنفاقاً، فهي راسخة في الوَحَل و هو الماء و الطين، يقال: وَحْلٌ و وَحَلٌ۵.

و قوله عليه‏السلام: «المُطعِمات في المَحْل» يعني أنّها /۴۸۳/ غياث في القحط تَغيث۶ الناسَ.

و في حديث آخر: أكرِموا النخلةَ ؛ فإنّها عَمَّتُكم.۷

و تشبيهها۸ بالعمّة من وجهين ؛ أحدهما: أنّها اُنزلتْ۹ مع آدم عليه‏السلام من الجنّة۱۰، و كان يحبّها غاية المحبّة، حتّى أمر بأن يُصحَب بعضها إذا دفن فاُصحب۱۱ جريدتين منها. و

1.. «ألف» : فيكتوي .

2.. «ألف» : إلى أخيه .

3.. المَحْل : نقيض الخِصْب ، و جمعه مُحول و أمحال . قال الجوهري : المَحْل : الجدب و هو انقطاع المطر و يبس الأرض منالكلأ . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۱۷ محل .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۸ و ۲۵۹ ، ح ۱۳۱۲ - ۱۳۱۴ ؛ كتاب أمثال الحديث للرامهرمزي ، ص ۷۳ ، ح ۳۴ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۲ ، ص ۳۴۲ ، ح ۳۵۳۱۹ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۷۲ ، ح ۵۱۱ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ ، ح ۸۸۵۵ . الكافي ، ج ۵ ، ص ۲۶۱ ، ح ۶ ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۴۳۱ ، ح ۵۶۸ ؛ الخصال ، ص ۲۴۶ ، ح ۱۰۵ مع اختلاف في الثلاثة الأخيرة .

5.. الوَحَل ـ بالتحريك ـ : الطين الرقيق الذي تَرتطم فيه الدوابُّ ، و الوَحْل ـ بالتسكين ـ لغة رديَّة . انظر : لسان العرب ،ج ۱۱ ، ص ۷۲۳ وحل .

6.. «ألف» : يغيث .

7.. المبسوط للسرخسي ، ج ۲۳ ، ص ۱۱۰ ؛ تفسير السمعاني ، ج ۳ ، ص ۱۱۳ ؛ الفائق ، ج ۳ ، ص ۱۱۳ .

8.. «ألف» : تشبهها .

9.. «ألف» : نزلت .

10.. كمال الدين و تمام النعمة ، ص ۲۹۶ .

11.. «ألف» : و يصحب .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10999
صفحه از 465
پرینت  ارسال به