فيقول عليهالسلام: أَحَبُّ صلوات النساء إلى اللّه تعالى ما يصلّينها في بيوتهنّ. و ذِكر البيت و الظلمة مثل ؛ يعني: كلّما كان البيت أخلى كان أفضل لصلاتهنّ.
و فائدة الحديث: أمر النساء بالتصوّن و التستّر.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.
۸۰۶.قوله صلىاللهعليهوآله: ما مِن جُرعَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللّهِ مِن جُرعَةِ غَيْظٍ كَظَمَها رَجُلٌ، أَو جُرعَةِ صَبرٍ عَلَى مُصيبَةٍ، وَ ما مِن قَطرَةٍ أَحَبَّ إِلَى اللّهِ /۴۰۷/مِن قَطرَةِ دَمْعٍ مِن خَشيَةِ اللّهِ أَو قَطرَةِ دَمٍ أُهْرِيقَت في سَبيلِ اللّهِ.۱
ذكر «الجرعة» في الغيظ استعارة و مَجاز. و «الغيظ»: أشدّ الغضب. و «كَظَمَ الغيظَ» إذا حبسه عن النفوذ۲، و الكظم: مجرى النفَس، و «الكُظوم» احتباس النفَس، و يعبَّر به عن السكوت.
يقول صلىاللهعليهوآله: أحبّ الأشياء إلى اللّه تعالى جرعة غيظ يتجرّعها الإنسان قطعاً لمادّة الفساد و طلباً لرضا ربِّ العالمين، و كذلك جرعة صبر على مصيبة يراجِع المرءُ فيها نفسه، و يصبّرها۳ سلوكاً لطريق الرضا و التسليم لأمر اللّه تعالى.
ثمّ قال عليهالسلام: ما من قطرة أحبّ إلى اللّه تعالى من قطرة دمع قطّرها خوف العبد من خشية اللّه تعالى، أو قطرة دم اُهريقت من مُحارِب في سبيل اللّه أو محارَب.
روي عن فضيل بن عياض قال: ما بكت عين قطّ حتّى يضع الربُّ ـ جلّ جلاله ـ يده