فيقول صلىاللهعليهوآله: الخلق كلّهم له، و هو الّذي يرزقهم و يراعيهم من حيث الإلهيّة و العبوديّة، فكأنّهم عياله، و أحبُّ الخلق إلى اللّه تعالى من كان أنفع لهم، و أسعى في حوائجهم، و أخفّ في طلباتهم، و أدنى لإغاثتهم، و أولى بمعونتهم.
و مِثل هذا الحديث الحديث الآخر: إنّ للّه أهلَين من الناس۱ ؛۲ أهل القرآن هم أهل اللّه و خاصّته.۳ و منه قيل لأهل مكّة: أهل اللّه، و يقال: جيران اللّه ؛ لأنّهم مجاورو۴ بيته.
و فائدة الحديث: الحثّ على الإحسان إلى عباد اللّه.
/۴۸۱/ و راوي الحديث: أحمد بن إبراهيم الموصلي، قال: كنّا مع المأمون بالشمَّاسيَّة۵، و إلى جنبه يحيى بن أكثم، فنظر إلى الناس فقال ليحيى: أ لا ترى حدّثني يوسف بن عطيّة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله... و ذكر الحديث.
۸۰۵.قوله صلىاللهعليهوآله: مَا صَلَّتِ امرَأَةٌ مِن صَلاةٍ أَحَبَّ إلَى اللّهِ تَعالى۶ مِن صَلاتِها في أَشَدِّ بَيتِها ظُلمَةً.۷
قوله عليهالسلام: «بيتها» إنّما لم يَجمعه لمكان أنّه جعله۸ جنساً، و هذا كالحديث الآخر: خيرُ مَساجدِ النساءِ قعرُ بيوتهنّ.۹
1.. في سنن النسائي : من خلقه .
2.. في مسند أحمد : + «فقيل : من أهل اللّه منهم؟ قال» . و في سنن ابن ماجة : + «قالوا : يا رسول اللّه من هم؟ قال» . و في سنن النسائي : + «قالوا : و من هم يا رسول اللّه؟ قال» . و هكذا في المستدرك بدون الواو .
3.. مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۲۷ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۷۸ ، ح ۲۱۵ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۵ ، ص ۱۷ ، ح ۸۰۳۱ ؛المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۵۵۶ .
4.. «ألف» : مجاور .
5.. الشَّمَّاسيَّة : محلَّة كانت في الجانب الشرقيِّ من بغداد ، و كان فيها دَير للنصارى ، و تُعرف اليومَ بـ «الصُّليخ» و «القاهرة» و فيها «مسجد الأئمّة» عليهمالسلام . عبد الستّار .
6.. «ألف» : ـ تعالى .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۵۶ ، ح ۱۳۰۷ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۳۵ ؛ الجامعالصغير ، ج ۲ ، ص ۴۹۸ ، ح ۷۹۲۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۴۱۶ ، ح ۴۵۱۹۰ .
8.. «ألف» : لم يجعله .
9.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳۱ ، ح ۱۲۵۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۶ ، ص ۲۹۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۲۰۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۳۱ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۲ ، ص ۳۳ ؛ صحيح ابن خزيمة ، ج ۳ ، ص ۹۲ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۱ ، ص ۳۷۴ ، ح ۱۰۸۷ ؛ و فيه عن الإمام الصادق عليهالسلام ؛ وسائل الشيعة ، ج ۳ ، ص ۵۱۰ .