و راوي الحديث: أبو سعيدٍ الخُدريُّ.
۷۹۳.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ الفَضائِلِ أنْ تَصِلَ مَن قَطَعَكَ، وَ تُعطِيَ مَن حَرَمَكَ، وَ تَصفَحَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ.۱
«الفضيلة»: الفضل، بإزاء النقيصة۲: النقص.
فيقول صلىاللهعليهوآله: أفضل الفضائل أن تعامِل بأحسنَ ممّا تُعامَل به ؛ فتقابِل القطعَ بالوصل، و الحرمانَ بالعطاء، و الظلم بالعفو ؛ و هذه مكارم الأخلاق.
و «الصفح»: العفو، يقال: «صَفَحَ عنه» إذا عفا عنه.
يقول صلىاللهعليهوآله: إذا جَزيتَ /۴۷۶/ السيّئةَ بالسيّئة فقد أتيتَ بمثل ما أتى به صاحبُك ممّا تذُمّه عليه و إن كان البادئ أظلَمَ ؛ و لكن على الجملة حَصَلَ منك ما حصل منه من السوء، و الكرمُ لا يُفتي بذلك ؛ بل ينبغي أن تُجازي السوءَ بالإحسان، و الذنبَ بالغفران، و المنع بالإعطاء، و اللُّؤم بالسخاء.
و فائدة الحديث: الأمر بمقابلة كلّ قبيح تُعامَل به بحَسَن تمسّكاً بطلب الأحسن الأفضل.
وراوي الحديث: سهل بن معاذ.
۷۹۴.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ العِبادَةِ الفِقهُ، وَ أَفضَلُ الدِّينِ الوَرَعُ.۳
أفصَحَ صلىاللهعليهوآله أنّ الفقه عبادة، و صَحَّ منه أنّ العِلم بنفسه عمل. و «الفقه»: الفهم، و صار في