صَليفيه بالشمعة،۱ و الصليفُ عَرْضُ العُنق من الجانبَين، و هما صليفان. و قال شاعرهم:
و كنتُ جليسَ قَعقاعِ بن شَورٍ۲
و لا يَشقى بقعقاعٍ جَليسُ ضَحوكُ السِّنِّ إن نَطَقوا۳ بخيرٍو عند الشرِّ۴ مِطراقٌ عَبوسُ۵
و هذا إنسان كان جليساً مع القعقاع عند بعض الملوك، فاُهديتْ إليه جاماتُ ذَهَبٍ، فأعطاها نُدَماءَه، و۶ فَرّقهم بينهم، و لم يُعطِ هذا الشاعرَ، فنَظَرَ القعقاعُ إليه، و استحيا و أعطاه۷ جامَه، فقال ذلك.
و فائدة الحديث: الأمر بإكرام الجُلَساء.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود رضىاللهعنه.
۷۹۲.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ الجِهادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِندَ أَميرٍ جائِرٍ.۸
هذا إذا عَلِم أنّ ذلك يؤدّي إلى إتلافِه أو إهلاكهِ أو إهانتِه إهانةً مُخْزِيةً ؛ لأنّ النبيَّ صلىاللهعليهوآله يقول: ليس لمؤمن۹ أن يُذِلَّ /۴۰۴/نفسه.۱۰
1.. في المصدر : «. . . قال حسّان : فأقمت على بابه أيّاما ، ثمّ دخلت عليه ليلة العشاء ، فاُتي ببطّيخ ، فأكل منه جلساؤه ، فامتلأ وجه واحد منهم ببعض البطّيخ ، فضحك منه بطّال على باب النعمان ، فنظر إليه النعمان فقال : أ بجليسي؟! أحرقا صيلقيه بالشمعة ، فاُحرق صيلقاه» . راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۹ ، ص ۲۲۷ و ۲۲۸ .
2.. هو القعقاع بن شور من سادات ربيعة ، تابعيٌّ كان في زمن معاوية بن أبي سفيان ، يضرب به المثل في حسن مجالسته .
3.. في الغارات : أمروا .
4.في الغارات : السوء .
5.. ربيع الأبرار ، ج ۲ ، ص ۴۱۴ ؛ الغارات ، ج ۲ ، ص ۹۰۰ ؛ تصحيفات المحدّثين ، ج ۳ ، ص ۱۰۵۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۹ ، ص ۳۵۰ و ۳۵۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۲۰ ، ص ۱۹۴ .
6.. «ألف» : ـ و .
7.. «ألف» : ـ و أعطاه .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۷ و ۲۴۸ ، ح ۱۲۸۶ - ۱۲۸۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۹ ؛ مسند الحميدي ، ج ۳۳۱ ؛ السننالكبرى للنسائي ، ج ۴ ، ص ۴۳۵ ، ح ۷۸۳۴ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۲ ، ص ۳۵۳ ، ح ۱۱۰۱ .
9.. في المصادر : للمؤمن .
10.. الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۵۴ ؛ تفسير السمعاني ، ج ۴ ، ص ۲۳۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۵ ، ص ۶ ؛ و ج ۴۸ ، ص ۴۳۸ ؛ تفسير الرازي مفاتيح الغيب ، ج ۲۷ ، ص ۲۰۲ .