و للّه في أثناء كلِّ مُلِمَّةٍ۱و إن ألمّت۲ لطفٌ يَحُضّ على الشكرِ
فكم فَرَجٍ۳ و اليأسُ يَحجُب دونَهأتاك به المقدارُ مِن حيثُ لا تدري۴
و لِلحاتِميِّ هو أبو عليٍّ الحاتميُّ البغداديُّ، و هو محمّد بن الحسن بن۵ المظفّر۶:
ما قادَني طمعٌ يوماً إلى طَبَعٍ
و لا ضَرِعتُ إلى خَلقٍ مِن البَشَرِ
و لا اعتَصمتُ بحبل الصبر مُعتمِداً
على المُهَيمِنِ إلاّ فُزتُ بالظَّفَرِ۷
و فائدة الحديث: الحثُّ على انتظار الفرَج بالصبر.
و راوي الحديث: أنَس بن مالك رضىاللهعنه.
۷۹۰.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ عِبادَةِ اُمَّتي قِراءَةُ القُرآنِ.۸
يقول صلىاللهعليهوآله: أفضل العبادة قراءة القرآن، و لا يعني بذلك أن يهُذَّه هَذَّ۹ الدقَل۱۰، بل الغرض
1.. المُلِمَّة : النازلة الشديد من شدائد الدهر و نوازل الدنيا . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۵۰ لمم .
2.. و «آلَمَتْ» أيضا صحيح . و الإلمام : النزول . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۵۰ لمم .
3.. «ألف» : فرح .
4.. راجع : الفرج بعد الشدَّة ، ج ۵ ، ص ۷۶ ؛ مفيد العلوم و مبيد الهموم ، ص ۲۹۲ ؛ تيسير المطالب ، ص ۱۷۹ ؛ زهر الآداب و ثمرالألباب ، ج ۱ ، ص ۱۳۰ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۴ ، ص ۳۱۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۰ ، ص ۶۵۰ ؛ معجم الاُدباء ، ج ۴ ، ص ۱۴۷۳ .
5.. هكذا صحّحناه ، و في «ألف» : و هو الحسن بن محمّد بن . و «ب» : و هو الحسن محمد بن» .
6.. كان من حذّاق أهل اللغة و الأدب ، و يجمع بين البلاغة في النثر و البراعة في النظم ، و المتوفَّى سنة ۳۸۸ هـ . راجع :الأعلام ، ج ۶ ، ص ۸۲ .
7.. الفرج بعد الشدّة ، ج ۵ ، ص ۷۶ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۶ ، ح ۱۲۸۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۴ ، ح ۱۳۰۴ و ۱۳۰۵ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ،ص ۵۱۱ ، ح ۲۲۶۴ .
9.. الهَذّ و الهَذَذ : سرعة القطع و سرعة القراءة ؛ هَذَّ القرآنَ يَهُذُّه هَذّا . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۵۱۷ هذذ .
10.. الدَّقَل من التمر معروف ؛ قيل : هو أردأ أنواعه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۴۶ دقل .