لأنّه بين اثنين، فكأنّه الظرف سُلختْ منه الظرفية۱ و سمّيت، و الذات عبارة عن النفس كأنّه إصلاح نفس الوصل الّذي دَبَّ إليه الفَساد.
و قال الشاعر:
إنّ المكارم لو نَفَضْتَ۲ جميعَها۳
رَجعتْ بجُملتها۴ إلى شَيئَينِ
تعظيمِ ذِكر۵ اللّه جَلَّ جلالهو السعي في إصلاح ذات البينِ۶
و فائدة الحديث: الحثّ على إصلاح ذات البين ما بين المتهاجرَين، و رَمُّ القطيعة بالسعي الجميل.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۷۸۸.قوله صلىاللهعليهوآله: أَفضَلُ الصَّدَقَةِ عَلى ذِي الرَّحِمِ الكاشِحِ.۷
«الرَّحِم»: القَرابة، و كذلك الرِّحْم. و «الكاشح»: الّذي يُضمِر لك العَداوةَ، يقال: كَشَحَ له بالعَداوة و كاشَحَه.
يقول صلىاللهعليهوآله: أفضل الصدقة أن تَتَصدّق على قريبك۸ الّذي يُعاديك و يُضمِر لك الشرّ ؛ و
1.. «ألف» : ـ لفظا و معنًى ؛ و كأنَّ الوصل ... منه الظرفية .
2.. «ألف» : نقضت . يقال : نَفَضْنا حلائبنا نَفْضا ، و استنفضناها استنفاضا ، و ذلك إذا استقصوا عليها في حلبها فلم يَدَعوا في ضُروعها شيئا مناللبن . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۴۱ نفض .
3.. في المصادر الّتي رأينا : إنَّ المكارم كلّها لو حصلت . . . .
4.. «ألف» : بحملتها .
5.. في المصدر : أمر .
6.. روض الأخيار ، ص ۲۵۶ .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ، ح ۱۲۸۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۲۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۱۱۶ ؛ مسندالحميدي ، ص ۱۵۷ ؛ صحيح ابن خزيمة ، ج ۴ ، ص ۷۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۲۰۳ ، ح ۳۱۲۶ ؛ الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۰ ، ح ۲ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۸۳ ، ح ۳ .
8.. «ألف» : قرابتك .