205
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

ذلك أنّه لا شيءَ أحسَنُ مِن مقابلة القبيح بالحسن، و قال: لا شيء أحسن مِن حانٍ على حان ؛ لأنّه يرتكب المحظور فيك، و تَأتي المسنونَ و المفروض فيه.

و في كلامٍ للحسن البصري و قد قيل له۱: إنّ فلاناً يَتتبَّع۲ أحوالك، فقال: إنّا لا نكافئ مَن عصى اللّه‏ فينا بأكثرَ مِن أن نطيعه فيه.۳

وقال عليه‏السلام ذلك لأنّ التحاسد في الأقارب أشدّ، و التنافر فيهم أكثر.

و فائدة الحديث: التصدّق على القريب و إن كان عدوّاً.

و راوية الحديث: اُمّ كلثوم بنت شَيبة.

۷۸۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَفضَلُ العِبادَةِ انتِظارُ الفَرَجِ.۴

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أفضل العبادة أن يَصبِر الإنسانُ على المحنة الّتي۵ تَنزِل به، و الواقعةِ يُبتلى بها، و لا يَجزَع ؛ مستمسِكاً بحبل اللّه‏ الّذي لا يَنجزم۶، و عروته الوثقى۷ الّتي لا تَنفصم۸ في انتظار الفرج، و مَددِ الكشف الربَّاني الَّذي ينتظره كلُّ مكروب، و يَتوقَّعه كلُّ محروب.

و روي: انتظار الفَرَج بالصبر عبادة.۹

1.. «ألف» : ـ له .

2.. «ألف» : يتّبع .

3.. لم نعثر عليه ، نعم روي نحوه ذلك في كلام عمر بن ذرّ . راجع : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴۵ ، ص ۲۷ و ۲۹ ؛ سير أعلامالنبلاء ، ج ۶ ، ص ۳۸۹ .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۵ ، ح ۱۲۸۳ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۲۲۵ ، ح ۳۶۴۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۷ ؛المعجم الكبير ، ج ۱۰ ، ص ۱۰۱ ، ح ۱۰۰۸۸ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ، ح ۱۲۸۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۲ ، ص ۷۹ ، ح ۳۲۲۵ . الإمامة و التبصرة ، ص ۲۱ ؛ الخصال ، ص ۶۲۱ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص ۴ .

5.. «ب» : ـ الّتي .

6.. الانجذام : الانقطاع . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۸۸ جذم .

7.. «ألف» : ـ الوثقى .

8.. «ألف» : لا تنقصم بدون نقطة النون .

9.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۶۲ ، ح ۴۶ و ۴۷ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱ ، ص ۳۲۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۱۶ ، ح ۲۷۱۸ . الدعوات للراوندي ، ص ۴۲ ، ح ۱۰۱ ؛ بحار الأنوار ، ج ۵۲ ، ص ۱۴۵ ، ح ۶۵ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
204

لأنّه بين اثنين، فكأنّه الظرف سُلختْ منه الظرفية۱ و سمّيت، و الذات عبارة عن النفس كأنّه إصلاح نفس الوصل الّذي دَبَّ إليه الفَساد.

و قال الشاعر:

إنّ المكارم لو نَفَضْتَ۲ جميعَها۳

رَجعتْ بجُملتها۴ إلى شَيئَينِ

تعظيمِ ذِكر۵ اللّه‏ جَلَّ جلالهو السعي في إصلاح ذات البينِ۶

و فائدة الحديث: الحثّ على إصلاح ذات البين ما بين المتهاجرَين، و رَمُّ القطيعة بالسعي الجميل.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر.

۷۸۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أَفضَلُ الصَّدَقَةِ عَلى ذِي الرَّحِمِ الكاشِحِ.۷

«الرَّحِم»: القَرابة، و كذلك الرِّحْم. و «الكاشح»: الّذي يُضمِر لك العَداوةَ، يقال: كَشَحَ له بالعَداوة و كاشَحَه.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أفضل الصدقة أن تَتَصدّق على قريبك۸ الّذي يُعاديك و يُضمِر لك الشرّ ؛ و

1.. «ألف» : ـ لفظا و معنًى ؛ و كأنَّ الوصل ... منه الظرفية .

2.. «ألف» : نقضت . يقال : نَفَضْنا حلائبنا نَفْضا ، و استنفضناها استنفاضا ، و ذلك إذا استقصوا عليها في حلبها فلم يَدَعوا في ضُروعها شيئا مناللبن . لسان العرب ، ج ۷ ، ص ۲۴۱ نفض .

3.. في المصادر الّتي رأينا : إنَّ المكارم كلّها لو حصلت . . . .

4.. «ألف» : بحملتها .

5.. في المصدر : أمر .

6.. روض الأخيار ، ص ۲۵۶ .

7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۴۴ ، ح ۱۲۸۲ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۲۷ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۳ ، ص ۱۱۶ ؛ مسندالحميدي ، ص ۱۵۷ ؛ صحيح ابن خزيمة ، ج ۴ ، ص ۷۸ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۲۰۳ ، ح ۳۱۲۶ ؛ الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۰ ، ح ۲ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۸۳ ، ح ۳ .

8.. «ألف» : قرابتك .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10903
صفحه از 465
پرینت  ارسال به