و قال منصورٌ الفقيهُ:
وحدة الإنسان خير
مِن جليس السوء عنده
و جليسُ الخير خير
من جلوس۱ المرء وحده۲
و هو۳ معنى كلام النبيّ صلىاللهعليهوآله.
و قيل لمكفوف: أ لا تُعالِج۴ عينيك؟ قال: حتَّى أفتَحَها۵ على من؟!۶ و قال:
إنّي لأفتَحُ عيني حين أفتَحُها
على كثير و لكن لا أرى أحداً۷
و فائدة الحديث: التأديب بهذه الآداب، و تعليم المكارم، و إعلام أنّ الوحدة أجدى مِن الجليس السيِّئ، و الجليسَ الصالح خير من الوحدة، و قول الخير خير من السكوت عنه، و السكوت خير من كلام يَشتمل على شرّ.
و راوي الحديث: أبو ذرٍّ رضىاللهعنه.
۷۷۹.قوله صلىاللهعليهوآله: استِتمامُ المَعروفِ خَيرٌ مِنِ ابتِدائِهِ.۸
«الاستتمام»: الإتمام، مثل الاستكمال الإكمال.
1.. «ب» : ـ جلوس .
2.. نسب هذين البيتين إلى أبي العتاهية . راجع : اللطائف و الظرائف ، ص ۱۲۷ ؛ محاضرات الاُدباء ، ج ۲ ، ص ۲۹ .
3.. «ب» : ـ هو .
4.. «ألف» : أ لا تفاتح .
5.. «ألف» : لأفتحها .
6.. لم نعثر عليه ، نعم روي أنّه قيل لسعيد بن المسيّب و قد كفّ بصره : أ لا تقدح عينك؟ قال : حتّى أفتحها على من؟ راجع :الأمالي للسيّد المرتضى قدسسره ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۷ ، ص ۲۰۰ ، الرقم ۹۱۵ .
7.. الشعر لدعبل على ما في العقد الفريد ، ج ۲ ، ص ۱۵۴ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۶۶ ؛ و أيضا نُسب إلى أمير المؤمنين عليهالسلام كما في«الديوان» . راجع : ديوان الإمام عليٍّ عليهالسلام ، ص ۷۲ .
8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳۸ ، ح ۱۲۶۸ و ۱۲۶۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۸۲ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ . ص ۱۴۸ ،ح ۹۶۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۶ ، ص ۴۰۱ ، ح ۱۶۲۵۶ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۱۵۵ ؛ الأمالي للطوسي ، ص ۵۹۶ ، ح ۱۲۳۵ ؛بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۴۱۷ ، ح ۳۶ .