193
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

أرى كُلَّ زادٍ ما خلا سدَّ جَوعةٍ

تراباً و كُلُّ المال عنديَ آلُ۱

و فائدة الحديث: الحثّ على الاستقلال من الدنيا.

و راوي الحديث: ثَوبان.

۷۷۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الدُّنيا مَتاعٌ، وَ خَيرُ مَتاعِهَا المَرأَةُ الصالِحَةُ.۲

«المتاع»: ما يُتمتّع به إلى وقت، ثمّ ينقطع، و قد تَقدّم شرحه.

فيقول/۴۶۹/ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الدّنيا و مالها و نعيمها و جميع ما فيها ممّا يَتمتّع به الإنسانُ مدّةً و هو إلى الانقطاع. ثمّ قال: و خير متاعها المرأةُ الصالحة الّتي تَحفَظ على الرجُل فِراشَه، و تطهِّر النسبَ الّذي يكون منه، و تُراقِب مصالحَه، و تربِّي عيالَه، وَتُراعي مالَه، فهي مِن خير المتاع الّذي تَقَرُّ به عينُه.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ المرأة الصَالحة من خير متاع الدنيا و نعيمها.

و راوي الحديث: عبد اللّه‏ بن عمر.

۷۷۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: الوَحدَةُ خَيرٌ مِن جَليسِ السَّوءِ، وَ الجَليسُ الصَّالحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ، وَ إِملاءُ الخَيرِ خَيرٌ مِنَ السُّكوتِ، وَ السُّكوتُ خَيرٌ مِن إِملاءِ الشَّرِّ.۳

يقال: هذا رجُلُ سَوء، ثمّ يُدخَل عليه الألفُ و اللام فيقال: هذا۴ رجلُ۵ السَّوء ؛ أي سيِّئٌ، و

1.. التذكرة الحمدونية ، ج ۳ ، ص ۱۳۴ ، الرقم ۳۷۹ . و الآل : السراب ، و قيل : الآل هو الّذي يكون ضحى كالماء بين السماء و الأرض يرفع الشُّخوص و أزهاها ؛ فأمّا السرابفهو الّذي يكون نصف النهار لاطئا بالأرض كأنّه ماء جار . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۳۶ أول .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳۶ و ۲۳۷ ، ح ۱۲۶۴ و ۱۲۶۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۴ ، ص ۱۷۸ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ،ص ۵۹۶ ، ح ۱۸۵۵ ؛ عمدة القاري ، ج ۲۳ ، ص ۴۸ ؛ التمهيد لابن عبد البرّ ، ج ۱۹ ، ص ۱۶۷ ، ح ۱۷۳ . النوادر للراوندي ، ص ۱۷۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۰۰ ، ص ۲۲۲ ، ح ۳۷ .

3.. مسند الشهاب ، ج۲، ص۲۳۷ و ۲۳۸، ح۱۲۶۶ و ۱۲۶۷؛ المستدرك للحاكم، ج۳، ص۳۴۴؛ نزهة الناظر و تنبيه الخاطر ،ص۲۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۶ ، ص ۲۱۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۲۱ ، ح ۹۶۶۶ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص۴۳، ح۲۴۸۴۶. الأمالي للطوسي، ص۵۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج۶۸، ص۲۹۴، ح۶۴.

4.. «ب»: ـ هذا .

5.«ألف» : الرجل .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
192

و على الآخذ أن يَش

كُرَ إنّ الشكرَ فرض

و أخَسُّ الوِرد ما يُك۱

رَعُ فيه و هو بَرْض۲

و قيل: الأيدي ثلاثة: يدٌ بيضاء و هي المبتدئة بالمعروف، و يد خضراء و هي المكافئة بالمعروف، و يد سوداء و هي المُمْتَنَّة بالمعروف.۳

و فائدة الحديث: تفضيل الإعطاء على الأخذ.

۷۷۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَا قَلَّ وَ كَفَى خَيرٌ مِمَّا كَثُرَ وَ أَلهَى.۴

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: ما قلّ /۴۰۱/ من مال الدنيا و كان قدرَ الكفاية خيرٌ ممّا كثُرَ و ألهى عن ذِكر اللّه‏ تعالى، و صَدَّ عن العبادة ؛ و ذلك أنّ المال الكثير وبال.

و قال بعض حكماء اليونان۵: القِنية۶ يَنبوعُ الأحزان.۷ و لا خير للإنسان مِن كَفاف يَصون عليه ماءَ وجهه، و يُغنيه عن التردّد إلى أبواب الظَّلَمَة، فإذا تَجاوزَ ذلك۸ صار وبالاً و مَشغلةً عن كلّ خير، و مَجلَبَةً لكلّ ضير.

و قال الرضيُّ رضى‏الله‏عنه:

1.. «ألف» : تكرع .

2.. يتيمة الدهر ، ج ۴ ، ص ۳۷۷ . و البيت الأخير لم يرد في المصدر .

3.. الحكمة الخالدة ، ص ۱۶۹ ؛ ربيع الأبرار ، ج ۴ ، ص ۳۷۴ ؛ المواعظ العددية ، ص ۲۲۲ .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۳۵ ، ح ۱۲۶۱ - ۱۲۶۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۱۹۷ ؛ سنن الدارقطني ، ج ۴ ، ص ۱۰۸ ،ح ۴۳۴۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۴۵ ؛ مسند أبي داود ، ص ۱۳۱ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۸ ، ص ۱۲۱ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۴۱ ، ح ۴ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۷۶ ، ح ۵۷۶۴ ؛ فقه الرضا عليه‏السلام ، ص ۳۶۶ .

5.. «ب» : يونان .

6.. القِنية : ما اكتُسب ، و الجمع قِنًى ، و قد قَنى المالَ قَنيا و قُنيانا . و القِنوة و القُنوة و القِنية و القُنية : الكِسبة ، قلبوا فيه الواو ياءً للكسرة القريبة منها . انظر : لسان العرب ، ج ۱۵ ، ص ۲۰۱ قنو .

7.. إلى هنا نقل عن سقراط الحكيم . راجع : زهر الآداب و ثمر الأحباب ، ج ۴ ، ص ۱۰۶۲ ؛ عيون الأنباء ، ص ۷۹ .

8.. «ب» : ـ ذلك .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10944
صفحه از 465
پرینت  ارسال به