181
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

و يقال: أهْلَةٌ، و الجمع۱ أهلاتٌ و أهالٍ، زِيدَتِ الياءُ فيه على غير قياس كما قالوا: ليلةٌ و ليالٍ، و يقال آهال كزَنْد و أزناد۲، و فَرْخ و أفراخ.

و الأهل أعَمُّ من الآل ؛ لأنّ الأهل هم المتخصِّصون۳ بالشيء من جهةٍ تَغلِب عليهم حتّى يضافوا إليه كقولك أهلُ العلم و أهل الكوفة، و لا يقال آل العلم وآل الكوفة، و إنّما الآل خاصّةُ الرجُل مِن جهة قرابةٍ أو صُحبة، و الّذي في الحديث بمعنى القرابة و الرحِم.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خيركم خيركم لرحِمه و قرابته. كما قال عليه‏السلام: بُلُّوا أرحامَكم و لو بالسلام،۴ و الصدقة على القرابة صدقة۵، و صلة الرحم تزيد في العمر،۶ إلى أمثال ذلك.

و فائدة الحديث: الحثّ على صلة الرحم و مواساة الأقرباء بالمال و النفْس، سواءٌ كانت القرابة نَسَبيّةً أو سببيّةً.

و راوي الحديث: /۴۶۵/ أبو هريرة.

۷۶۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُكُم مَنْ يُرجَى خَيرُهُ، وَ يُؤمَنُ شَرُّهُ.۷

و تمام الحديث: و شَرُّكم مَن لا يُرجى خيرُه، و لا يؤمَن شَرُّه ؛ كُلُّ مرغوب فيه خير، و كلّ نفعٍ

1.. «ألف» : ـ و الجمع .

2.. ألف» : كزيد و أزياد .
و الزَّنْد و الزندة : خشبتان يُستقدح بهما ؛ فالسفلى زندة و الأعلى زند . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۹۵ زند .

3.. «ألف» : المخصَّصون .

4.. مسند ابن المبارك ، ص ۱۴۶ ، ح ۱۱۷ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۷۲ ، ح ۲۰۷ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۱۰۱ ، ح ۶۸ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ و ۳۸۰ ، ح ۶۵۳ و ۶۵۴ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ، ح ۱۸ ، و ص ۲۹۰ ، ح ۱۵۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۸ ، ح ۳۱۶۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۵۶ ، ح ۲۹۱۴ .

5.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۶ ، ص ۲۷۵ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۰ ، ح ۹۵ و ۹۶ ؛ أحكام القرآن لابن العربي ، ج ۱ ،ص ۱۹ ؛ التسهيل للكلبي ، ج ۱ ، ص ۶۹ .

6.. كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ، ح ۵۷۶۲ ؛ معاني الأخبار ، ص ۲۶۴ ؛ باب معنى تثقّل الرحم ، ح ۱ ؛ مسندالشهاب ، ح ۱ ، ص ۹۳ ، ح ۱۰۰ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۳۰ ، ص ۲۵۷ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۱۲۵ ، ح ۳۰۸ .

7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۸ و ۲۲۹ ، ح ۱۲۴۶ - ۱۲۴۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۳۶۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۸۳ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۲۸۵ ، ح ۵۲۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۳۸ ، ح ۲۸۵۷ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
180

الاُمّة، و الكتاب الّذي لا يُنسَخ و لا يُرفَع. ثمّ قال: «و عَلَّمَه»، و لو حملناه على ظاهره لكان وجهاً ؛ و الأولى أن يكون التعلّم و التعليم مصروفَين إلى معرفته و العِلم بتفسيره و وُجوهه، و ناسِخِه و منسوخه، و محكمه و متشابهه، و حلاله و حرامه، و مُجمَله و مفصَّله، و قِصصه و عِبَره.

و قال النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: أهل القرآن أهل اللّه‏، المتّجِهون لوجه اللّه‏، الطالبون لنور اللّه‏ ؛ مَن والاهم فقد والى اللّه‏، و مَن عاداهم فقد عادى اللّه‏.۱

وقال عليه‏السلام: أشرافُ اُمّتي حَمَلَةُ القرآن.۲

و فائدة الحديث: الحثّ على تعلّم علوم۳ القرآن و تعليمها.

و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليه‏السلام.

۷۶۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: /۳۹۹/ خَيرُكُم خَيرُكُم لِأهلِهِ.۴

«أهل الرجُل»: أنسِباؤه، ثمّ يقال لمن يَجمعُه و إيّاهم دينٌ أو صناعة أو بيت أو بلدٌ: أهلٌ،

1.. لم نعثر عليه ، نعم روي : «أهل القرآن أهل اللّه‏» في كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۵۱۳ ، ح ۲۲۷۹ . و روي أيضا : «أهل القرآنأهل اللّه‏ و خاصّته» في مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۲۴۲ ؛ بدائع الصنائع ، ج ۱ ، ص ۱۵۸ ؛ عيون الحكم و المواعظ ، ص ۷۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۲۴ ، ح ۲۷۶۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۵۱۳ ، ح ۲۲۷۸ .
و روي : «حملة القرآن هم المعلِّمون لكلام اللّه‏ ، و المتلبّسون بنور اللّه‏ ، من والاهم فقد والى اللّه‏ ، و من عاداهم فقد عادى اللّه‏» و نحو ذلك . راجع : التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه‏السلام ، ص ۱۳ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۲ ، ص ۱۷۵ ؛ تفسير القرطبي ، ج ۱۵ ، ص ۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۵۲۳ ، ح ۲۳۴۵ ، و ج ۲ ، ص ۲۹۱ ، ح ۴۰۳۱ .

2.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۱۲ ، ص ۹۷ ؛ المحرّر الوجيز ، ج ۱ ، ص ۳۷ ؛ مجمع الزوائد ؛ ج ۷ ، ص ۱۶۱ ؛ تفسير الثعالبي ،ج ۱ ، ص ۱۲۶ .

3.. «ألف» : ـ علوم .

4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۷ و ۲۲۸ ، ح ۱۲۴۳ - ۱۲۴۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۶۳۶ ، ح ۱۹۷۷ ؛ سنن الترمذي ، ج ۵ ، ص ۳۶۹ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۷ ، ص ۴۶۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۳۰۳ . كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۳ ، ص ۴۴۳ ، ذيل ح ۴۵۳۸ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۰ ، ص ۱۷۱ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10979
صفحه از 465
پرینت  ارسال به