و يقال: أهْلَةٌ، و الجمع۱ أهلاتٌ و أهالٍ، زِيدَتِ الياءُ فيه على غير قياس كما قالوا: ليلةٌ و ليالٍ، و يقال آهال كزَنْد و أزناد۲، و فَرْخ و أفراخ.
و الأهل أعَمُّ من الآل ؛ لأنّ الأهل هم المتخصِّصون۳ بالشيء من جهةٍ تَغلِب عليهم حتّى يضافوا إليه كقولك أهلُ العلم و أهل الكوفة، و لا يقال آل العلم وآل الكوفة، و إنّما الآل خاصّةُ الرجُل مِن جهة قرابةٍ أو صُحبة، و الّذي في الحديث بمعنى القرابة و الرحِم.
فيقول صلىاللهعليهوآله: خيركم خيركم لرحِمه و قرابته. كما قال عليهالسلام: بُلُّوا أرحامَكم و لو بالسلام،۴ و الصدقة على القرابة صدقة۵، و صلة الرحم تزيد في العمر،۶ إلى أمثال ذلك.
و فائدة الحديث: الحثّ على صلة الرحم و مواساة الأقرباء بالمال و النفْس، سواءٌ كانت القرابة نَسَبيّةً أو سببيّةً.
و راوي الحديث: /۴۶۵/ أبو هريرة.
۷۶۸.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُكُم مَنْ يُرجَى خَيرُهُ، وَ يُؤمَنُ شَرُّهُ.۷
و تمام الحديث: و شَرُّكم مَن لا يُرجى خيرُه، و لا يؤمَن شَرُّه ؛ كُلُّ مرغوب فيه خير، و كلّ نفعٍ
1.. «ألف» : ـ و الجمع .
2.. ألف» : كزيد و أزياد .
و الزَّنْد و الزندة : خشبتان يُستقدح بهما ؛ فالسفلى زندة و الأعلى زند . لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۱۹۵ زند .
3.. «ألف» : المخصَّصون .
4.. مسند ابن المبارك ، ص ۱۴۶ ، ح ۱۱۷ ؛ مكارم الأخلاق لابن أبي الدنيا ، ص ۷۲ ، ح ۲۰۷ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۱۰۱ ، ح ۶۸ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۳۷۹ و ۳۸۰ ، ح ۶۵۳ و ۶۵۴ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ ، ح ۱۸ ، و ص ۲۹۰ ، ح ۱۵۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۸۸ ، ح ۳۱۶۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۵۶ ، ح ۲۹۱۴ .
5.. المعجم الكبير للطبراني ، ج ۶ ، ص ۲۷۵ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۹۰ ، ح ۹۵ و ۹۶ ؛ أحكام القرآن لابن العربي ، ج ۱ ،ص ۱۹ ؛ التسهيل للكلبي ، ج ۱ ، ص ۶۹ .
6.. كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۸ ، ح ۵۷۶۲ ؛ معاني الأخبار ، ص ۲۶۴ ؛ باب معنى تثقّل الرحم ، ح ۱ ؛ مسندالشهاب ، ح ۱ ، ص ۹۳ ، ح ۱۰۰ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۳۰ ، ص ۲۵۷ ؛ الدعوات للراوندي ، ص ۱۲۵ ، ح ۳۰۸ .
7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۸ و ۲۲۹ ، ح ۱۲۴۶ - ۱۲۴۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۶۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۳۵۹ ، ح ۲۳۶۲ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۸۳ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۲۸۵ ، ح ۵۲۶ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۳۸ ، ح ۲۸۵۷ .