19
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

بالرَّهبانيّة ـ ثلاث مرّات۱ ـ، و إنّ خير الدين۲ الحنيفيّة السمحة.۳

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الدين الحنيفيَّ سهلُ المأخذ.

و راوي الحديث: ابن عمر.

۶۳۰.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ أَعجَلَ الطَّاعَةِ ثَواباً صِلَةُ الرَّحِمِ.۴

هذا تعظيم أمر صلة الرحم، فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ صلة الرحم مِن أعجلِ الطاعات ثوابا ؛ و ذلك لأنّ الثواب يَصِلُ في الآخرة، و صلة الرحم تزيد في العمر من قوله عليه‏السلام، فزيادة العمر۵ ثوابٌ لصلة الرحم، و هو في دار الدنيا، فهو ثواب معجَّلٌ، و اللّه‏ أعلم و رسوله، و يجوز أن يثيبه غير ذلك في الدنيا.

/۳۶۰/ و فائدة الحديث: الحثّ على صلة الرحم، و الإعلام بسرعة وصول ثوابه.

و راوي الحديث: أبو سَلَمةَ، عن أبيه.

۶۳۱.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ الحِكمَةَ تَزِيدُ الشَّريفَ شَرَفاً.۶

أصل «ح ك م»: المنع، و منه حَكَمَة۷ الدابّة، و الحِكمة: إتقان الأمر و إصابة الحقّ قولاً و فعلاً. و «الشَّرَف» أصله: العلوّ، و الشريف: /۴۰۱/ العالي حَسَبا و نسبا و معاملةً.

1.. في المصادر : مرّتين أو ثلاثا .

2.. في المصادر : + عند اللّه‏ .

3.. الطبقات الكبرى لابن سعد ، ج ۳ ، ص ۳۹۵ ؛ الدرّ المنثور ، ج ۲ ، ص ۳۱۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۴۷ ، ح ۵۴۲۲ .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۵ ، ح ۹۷۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۴ ، ص ۱۸۰ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۱۸۲ ، ح ۴۴۰ ؛المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۱۹ ؛ مسند أبي حنيفة ، ص ۲۴۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۳۶۴ ، ح ۶۹۵۷ .

5.. «ألف» : فصلة الرحم .

6.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۵ ، ح ۹۷۹ ؛ جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البرّ ، ج ۱ ، ص ۱۸ ؛ كتاب المجروحين ، ج ۱ ،ص ۳۷۳ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۱۴۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۹۱ ، ح ۳۸۲۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۰ ، ص ۱۴۶ ، ح ۲۸۷۴۲ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۱۲ ، ح ۴۴۰۸۸ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۶۳ ، ح ۱۱۵۷ .

7.. الحَكَمَة : حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس و حَنَكه تمنعه عن مخالفة راكبه . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۱۴۴ حكم .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
18

الليل، يقول: أقيموها.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ الدين سهل ليس بعسير صعب، و الأمر بالطاعة لا إفراطَ و لا تفريط، و الاستعانةُ باللّه‏ تعالى، و العبادة في الصباح و المساء و السحر.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۶۲۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ دينَ اللّه‏ِ الحَنِيفيَّةُ السَّمحَةُ.۱

«الحنيفيّة»: الإسلام، و الحَنيف: المسلم، و أصل الحَنف إقبال إحدى۲ القدمين على الاُخرى، و سُمّي المسلمُ الحنيفَ كما سمّي الغرابُ أعوَرَ۳، و اللَّديغُ۴ السليمَ تفؤُّلاً بالسلامة. و قيل: معنى الحنيفيّة في الإسلام الميلُ إليه و الإقامة على عقده، و الحنيف: الصحيح الميل إلى الإسلام الثابتُ عليه.۵ و قيل: الحنيفيّة دين إبراهيم عليه‏السلام.۶ و «السَّمحة»: السهلة.

و هذا الحديث مثل الّذي قبله، يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ الدين الحنيفي سَمحٌ سهل لا صعوبةَ فيه و لا مشقّة متجاوزة.

و روي عن أبي قِلابةَ أنّ عثمانَ بنَ مظعونَ ـ رحمة اللّه‏ عليه ـ اتّخذ بيتا فقعد فيه يتعبّد، فجاء رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حتّى أخذ بعِضادَتَي الباب فقالَ: يا عثمان، إنّ اللّه‏ ـ عزّ و جلّ ـ لم يَبعثني

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۴ ، ح ۹۷۷ . و راجع : الكافي ،ج ۵ ، ص ۴۹۴ ، ح ۱ ؛ قصص الأنبياء للراوندي ، ص ۹ ؛ إحقاقالحقّ ، ص ۲۳۷ .

2.. «ألف» : أحد .

3.. أضاف في حاشية «ب» : لحدّة بصره .

4.. اللَّدْغ : عَضُّ الحيّة و العقرب ، يقال : لَدَغَته لَدْغا و تَلْداغا ، و رجُلٌ مَلدوغ و لَديغ . انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۴۴۹ لدغ .

5.. نقله ابن منظور عن أبي منصور في لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۵۷ حنف .

6.. نقل عن ابن عبّاس و غيره . راجع : التبيان ، ج ۳ ، ص ۳۸۶ ؛ مجمع البيان ، ج ۳ ، ص ۲۳۶ ، ذيل الآية ۱۵۹ من سورة النساء ۴ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10909
صفحه از 465
پرینت  ارسال به