۷۵۹.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُ دينكُم أَيسَرُهُ.۱
قريب من قوله عليهالسلام: إنّ دين اللّه الحنيفيّة السهلة۲.۳
و هذا إشارة إلى ما يتكلّفه الإنسانُ في الطهارة و الصلاة و غير ذلك من الوسواس حتّى يكاد يقطعه أصلاً أعني التعبّد، بل على الإنسان التعبّدُ بقدر التكليف، و «لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا»۴، و لا أقول ذلك ترخيصا في إغفال الأركان في العبادات أو إذالة الثياب۵ و نفي الاحتراس من المَقاذر، بل أقول: إنّه لا ينبغي۶ أن يتجاوز التكليف إلى ما فوقه فيَشُقَّ عليه فيتأدّى إلى ترك العبادة، و قد رأيتُ ذلك عِيانا من جماعة. و دين اللّه إشارة إلى العبادة الّتي هي من لوازم الدين، و يجوز تسمية الشيء ببعض متعلّقاته، و أيسَرُها أسهَلُها.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ خير العبادة ما تطيقه من غير أن تضيِّعَ الأركان.
و راوي الحديث: مِحجَن الدِّيليُّ، و قيل له: أ لا تصلّي كما يصلّي فلانٌ؟ قال: سمعتُ رسول اللّه صلىاللهعليهوآله /۴۶۲/ يقول... و ذكر الحديث.
۷۶۰.قوله صلىاللهعليهوآله: خَيرُ النِّكاحِ أيسَرُهُ.۷
هذا إشارة إلى خفّة الصداق و قلّة النفقة و الكِسوة و القَسْم بين الزوجات و غير ذلك
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۱۹ و ۲۲۰ ، ح ۱۲۲۴ و ۱۲۲۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۴۷۹ ؛ و ج ۴ ، ص ۳۳۸ ؛ مسند أبيداود ، ص ۱۸۳ ؛ الأدب المفرد ، ص ۸۰ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۸ ، ص ۲۳۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۶۰ ؛ و ج ۳ ، ص ۳۰۸ .
2.. في المصادر : السمحة .
3.. المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۴۲ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۳۷۴ ؛ مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۴ ، ح ۹۷۷ .
4.. البقرة ۲ : ۲۸۶ .
5.. أذال فلانٌ ثيابه أي أطال ذيله . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۲۶۱ ذيل .
6.. «ألف» : لا يجوز .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۲۰ ، ح ۱۲۲۶ ؛ سنن أبي داود ، ج ۱ ، ص ۴۷۰ ، ح ۲۱۱۷ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۹ ، ص ۳۸۱ ؛الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۶۲۴ ، ح ۴۰۴۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۶ ، ص ۲۹۶ ، ح ۴۴۵۶۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۸۸ ، ح ۱۲۳۶ .