و فائدة الحديث: إعلام أنّ الّذي يَغتاب الفاسقَ لفسقه غيرُ مُغتاب، و لا غيبته غيبة على الحقيقة.
و راوي الحديث: بَهْز بن حكيم، عن أبيه، عن جدّه.
۷۴۲.قوله صلىاللهعليهوآله: لَيسَ لِعِرقِ ظَالِمٍ حَقٌّ.۱
قال هِشام بن عُروةَ۲: هو أن يَجيءَ الرجُلُ إلى أرض قد أحياها غيرُه فيَغرِسَ فيها غَرْسا أو يَستحدث فيها بناءً حتّى يَستوجبَ به الأرضَ.۳
يقول صلىاللهعليهوآله: لا يَملِك الغاصبُ أرضَ غيره بأن يَغرِسَ فيها غَرْسا ؛ إنّما له أن يَقلع غرسَه و يسلِّم رقبةَ الأرض من صاحبها، و بالتصرّف الفاسد لا يتملَّكها، و إنّما صار العِرقُ ظالما ـ و هو عِرق الشجر ـ /۳۹۴/لأنّه نَبت في غير موضعه، و الظُّلْمُ هو وَضعُ الشيء في غير موضعه.
و روي: «لِعرقِ ظالم» بالإضافة ؛ و ذلك لأنّ عرق ذلك الغَرس للظالم الغارس، فليس له حقٌّ ثابت، بل يُقلَع و يُردّ۴ إلى صاحبه، وتَبقى الأرضُ لِمَن هي له.
و روى عروةُ أنّ رجُلاً في عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ۵ غَرَسَ في أرض رجُل۶ مِن الأنصار
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۰۳ ، ح ۱۱۸۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۳۲۷ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۷۰ ؛ سنن أبي داود ،ج ۲ ، ص ۵۱ ، ح ۳۰۷۳ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۴۱۹ ، ح ۱۳۹۴ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۶ ، ص ۹۹ ؛ و ج ۶ ، ص ۱۴۲ . تهذيب الأحكام ، ج ۶ ، ص ۲۹۴ ، ح ۸۱۹ ، وص ۳۱۱ ، ح ۸۵۹ ؛ الخلاف للطوسي ، ج ۳ ، ص ۳۹۱ ؛ المبسوط للطوسي ، ج ۲ ، ص ۲۵۹ .
2.. هشام بن عروة بن الزبير العوام الأسدي الزبيري المدني كثير الرواية . ضبط جماعة وفاته ببغداد سنة ست و أربعين و مئة و صلّى عليه أبو جعفر المنصور . راجع : سير أعلام النبلاء ، ج ۶ ، ص ۴۶ .
3.. لم نعثر عليه عن هشام بن عروة ، نعم قاله الخليل و بعده ابن الأثير مع تفاوت يسير . راجع : العين ، ج ۱ ، ص ۱۵۳ ؛النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۱۹ عرق .
4.. «ب» : تقلع و تردّ .
5.. في المصدرين : ـ في عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآله .
6.. «ألف» : ـ رجل .