۷۴۱.قوله صلىاللهعليهوآله: لَيسَ لِفاسِقِ غِيبَةٌ.۱
«الغِيبة»: ذِكرُ الغائب بما فيه مِن عيب مِن غير حاجة إلى ذِكره، و أمرُ الغيبة صَعبٌ، و لذلك شبّهه اللّه تعالى بآكل اللحم، فقال عَزَّ مِن قائل: «أَ يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتا فكرهتموه۲»۳.
فأمّا إذا كان مَن يُغتاب فاسقا فإنّه ليس ما يُذكر به غيبةً، و فيه أنّه ربّما يَسمع ما يندَّد۴ به فيتذمّم۵ مِن فعله و يتوب. و إنّما يسمّى ما يُذكر في غيبته غيبةً إذا كان تائبا نادما ؛ فأمّا إذا كان مُصرّا عليه فإنّها ليست بغيبة۶، كيف و هو يَرتكب ما يُغتاب به جهارا نهارا غير مستحيٍ منه؟!
و قال النبيُّ صلىاللهعليهوآله: مَن ألقى جِلبابَ الحياءِ فلا غيبةَ له.۷
و قال: هَتِّكوا۸ الفاسقَ۹ كي يَحذَرَه الناسُ.۱۰
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۰۲ ، ح ۱۱۸۵ و ۱۱۸۶ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱ ، ص ۱۹۴ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۲ ، ص ۱۷۴ ؛ وج ۵ ، ص ۲۲۱ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۴۶۱ ، ح ۷۶۵۰ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۵۹۵ ، ح ۸۰۷۱ ؛ ميزان الاعتدال للذهبي ،ج ۳ ، ص ۹۷ ، ح ۵۷۱۸ . رسائل الكركي ، ج ۲ ، ص ۴۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۲ ، ص ۲۳۷ .
2.. «ألف» : ـ فكرهتموه .
3.. الحجرات ۴۹ : ۱۲ .
4.. نَدَّد بالرجُل : أسمعه القبيحَ، و صرّح بعيوبه . و قال أبو زيد : ندّدتُ بالرجُل تنديدا و سمّعت به تسميعا: إذا أسمعتَه القبيح و شتمتَه و شهّرته و سمعتَ به . انظر : لسان العرب ، ج ۳ ، ص ۴۲۰ ندد .
5.. يَتَذَمَّمَ : أن يحفظ ذمامه و يَطرح عن نفسه ذمَّ الناس له إن لم يحفظه . و تَذَمَّمَ أي استَنكَفَ ، يقال : لو لم أترك الكذب تأثُّما لتَرَكتُه تذمُّما . انظر : لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۲۲۰ ذمم .
6.. «ألف» : غيبة .
7.. تحف العقول ، ص ۴۶ ؛ مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۴ ، ح ۴۲۶ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۴۱۲ ، و نقل عن الإمام الرضا عليهالسلام فيالاختصاص ، ص ۲۴۲ .
8.. هَتَكَ التسرَ و الثوبَ فانهَتك و تَهَتَّك : جَذَبَه فَقَطَعه من موضعه أو شَقَّ منه جزءا فبدا ما وراءَه ، يقال : هَتَك اللّهُ سترَ الفاجر .و هَتَّكَ الأستارَ ؛ شُدِّدَ للكثرة . انظر : لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۵۰۲ هتك .
9.. في بعض المصادر : «اذكروا الفاسق بما فيه» . و في بعضها : «قولوا في الفاسق ما فيه» .
10.. التبيان ، ج ۹ ، ص ۳۴۹ ؛ مجمع البيان ، ج ۹ ، ص ۲۲۴ ؛ تفسير الرازي ، ج ۳ ، ص ۱۶۹ ؛ البحر المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۹۸ .