۷۳۹.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ عَمَلَ الجَنَّةِ حَزْنٌ بِرَبوَةٍ، أَلا إنَّ عَمَلَ النَّارِ ـ أو قَالَ الدُّنيا ـ سَهلٌ بِسَهوَةٍ.۱
«الحُزْن»: الغليظ الخَشِن من الأرض. و «الرَّبْوَة» و الرَّباوة: المرتفع منها. و «السَّهْل»: ضدّ الجبل، و أسهَلَ القومُ صاروا إلى السَّهْل، و السِّهلة بكسر السين: رمل۲ غير ناعم. و السَّهْوَة: الأرض الليِّنة التُّربةِ، و يقال: فلان يمشي سَهْوا رَهوا ؛ أي في سكون و تُؤَدَة۳.
يقول صلىاللهعليهوآله: العمل الّذي تَكسِب۴ به الجنّة صعبٌ مستصعَب مكروه كالحَزْن يمشي فيه الرجُلُ صاعدا في رَبوةٍ تَبهُر۵ و تَغلِب فيتأذّى بصعودها ؛ و ذلك لأنّ الطاعات مشتملة على المشقّات و الشدائد الّتي لا يَنهَض بها إلاّ الجَلْد المتجلِّد من الناس، و الّتي تُكتسب۶ بها النار سَهْلٌ سَرْح لأنّه مشتمل على الشهوات و الطيّبات و ما يتعلّق به الهوى و تَهُشُّ إليه النفوسُ، فكأنّه سَيرٌ في مكانٍ مُستوٍ لَيِّنٍ يَستلذّ الرجُلُ۷ المشيَ فيه.
و هذا كقوله عليهالسلام: حُفَّت الجَنَّةُ بالمَكاره، و حُفَّت النار بالشهوات.۸
و وجدتُ مَن يَرويه: سهل بشهوة۹ ـ بالشين المعجمة ـ و هو سهو۱۰ كاسمها.
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۹ ، ح ۱۱۸۰ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۲۷ ؛ التاريخ الكبير ، ج ۱ ، ص ۲۵۶ ، ح ۸۱۷ ؛الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۴۴۵ ، ح ۲۸۸۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۸۳ ، ح ۴۳۵۰۲ ، و ص ۹۳۵ ، ح ۴۳۶۰۵ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۳۴ ، ح ۴۴۱۵۹ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۴ ، ص ۲۷۶ ، ح ۹۱۳۱ ؛ لسان الميزان ، ج ۶ ، ص ۱۷۲ ، ح ۶۰۹ ؛ المجازات النبويّة ، ص ۳۶۵ ، ح ۲۸۲ مع تفاوت يسير في الجميع .
2.. «ألف» : «و مثل» بدل «رمل» .
3.. التُّؤَدَة : التأَنِّي والتمهُّل .
4.. «ألف» : يسب .
5.. البُهر : الغلبة . لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۸۱ بهر .
6.. «ألف» : و الّذي يكتسب .
7.. «ب» : تستلذّ الرِّجل .
8.. مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۸۰ ؛ و ج ۳ ، ص ۱۵۳ و ۲۸۴ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۳۳۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۴۲ ؛سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۹۷ ، ح ۲۶۸۴ .
9.. روي بهذه العبارات : «الدنيا سهل بشهوة» ، و «إنّ النار سهل بشهوة» ، و «إنّ عمل النار سهل بشهوة» . راجع : مسندالشهاب ، ج ۲ ، ص ۲۰۰ ، ح ۱۱۸۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۴ ، ص ۱۲۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۸۸۳ ، ح ۴۳۵۰۲ ، و ص ۹۳۵ ، ح ۴۳۶۰۵ .
10.. «ألف» : شهو .