15
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

أحدُكم إلاّ و هو /۳۹۹/ يُحسِنُ الظنَّ باللّه‏ تعالى۱. و قد تَقَدَّمَ ذِكرُ حُسن الظنّ بأوفى مِن هذا.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ حسن الظنّ عبادةٌ مِن العبادات الحسنة.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۶۲۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: العُلَماءُ وَرَثَةُ الأَنبياءِ.۲

«العلماء» /۳۵۹/ هم الّذين يَعرفون اللّه‏ تعالى، و يَعرفون صفاتَ جلاله، و يَنفون عنه ما يجب نفيه، ثمّ يَعرفون الكتاب حلالَه و حرامه، و محكمه و متشابهه، و مفصَّله و مجمله، و خاصّه و عامّه، و ناسخه و منسوخه ؛ و يعرفون السنّةَ و طرق موردها، و الفقهَ و الأحكام.

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ ميراث الأنبياء عليهم‏السلام هو العلم، و العلماء هم الَّذين وَرِثوه، فهم ورثة الأنبياء، يبيِّنون للناس ما يَحتاجون إليه، و يأمرونهم بالمعروف، و ينهونهم عن المنكر.

و فائدة الحديث: تشريف أهل العلم، و أنّهم ورثة الأنبياء عليهم‏السلام.

و راوي الحديث: أبو الدرداء رضى‏الله‏عنه.

۶۲۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ الدِّينَ يُسرٌ.۳

تمام هذا الحديث: و لن يُشادَّ هذا الدينَ أحد إلاّ غلبه، فسَدِّدوا۴ و قارِبوا، و أبشِروا و استعينوا بالغُدوة و الرَّوحة و شيءٍ مِن الدُّلْجة.

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۶ ، ح ۹۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۳۳۴ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۶۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۲ ،ص ۱۳۹۵ ، ح ۴۱۶۷ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۶۱ ، ح ۳۱۱۳ . روضة الواعظين ، ص ۵۰۳ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۷۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۶۷ ، ص ۳۹۵ ، ح ۶۵ و فيه عن مشكاة الأنوار و روضة الواعظين .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۳ ، ح ۹۷۵ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۸۱ ، ح ۲۲۳ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۱۷۵ ،ح ۳۶۴۱ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۱۵۳ ، ح ۲۸۲۳ . الكافي ، ج ۱ ، ص ۳۲ ، ح ۲ و فيه عن الإمام الصادق عليه‏السلام ؛ الأمالي للصدوق ، ص ۱۱۶ ، ح ۹ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۳۱ ؛ روضة الواعظين ، ص ۹ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۴ ، ح ۹۷۶ ؛ صحيح البخاري ، ج ۱ ، ص ۱۵ ؛ سنن النسائي ، ج ۸ ، ص ۱۲۱ ؛ السنن الكبرىللبيهقي ، ج ۳ ، ص ۱۸ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ ، ص ۶۳ ، ح ۳۵۰ . عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۶۹ ، ح ۱۲۶ .

4.. «ألف» : فشدّدوا .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
14

۶۲۵.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ حُسنَ العَهدِ مِنَ الإِيمانِ.۱

«العهد»: حفظُ الشيء على التتابع، و كذلك التعهّد، و يُسمّى الميثاقُ الّذي تجب مراعاتُه عهدا، قال اللّه‏ تعالى: «وَ أَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً»۲.

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: حُسن العهد و المحافظةِ على الصُّحبة السالفة جزءٌ مِن أجزاء الإيمان ؛ يعني أنّه مِن جملة ما يَكمُل الإيمانُ به و يَتحلّى بمكانه.

و روي: أنّ عجوزا دَخلتْ على رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فجَعَلَ يَسألها عن أحوالها و أحوال زوجها و أولادها و غنمها و إبلها، فقالت عائشة: يا رسول اللّه‏، أ لهذه السوداء تُحيِّئ و تَصنع ما أرى؟!۳ فقال: إنّها كانت تأتينا أيّام خديجة، و إنّ حسنَ العهد من الإيمان.۴ و روي أنّ هذه العجوز كانت ماشطةَ خديجةَ عليهاالسلام.۵

و فائدة الحديث: الأمر بحسن العهد و المحافظة عليه.

و راوية الحديث: عائشة.

۶۲۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنَّ حُسنَ الظَّنِّ مِن حُسنِ العِبَادَةِ.۶

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ۷ حسنَ الظنّ باللّه‏ تعالى من جملة حسن العبادة، و هو كما قال عليه‏السلام: لا يَموتَنّ

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۲ ، ح ۹۷۱ و ۹۷۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۷۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۶ ؛ فتحالباري ، ج ۱۰ ، ص ۳۶۴ ؛ الاستيعاب ، ج ۴ ، ص ۱۸۱۰ ، ح ۳۲۹۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۴۶ ، ح ۲۲۶۴ . تحف العقول ، ص ۴۸ ؛ روضة الواعظين ، ص ۲۶۹ ؛ عيون الحكم ، ص ۱۴۲ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۹۲ ، ح ۱۶۲ .

2.. الإسراء ۱۷ : ۳۴ .

3.. في كلا المصدرين : «روي أنّ عجوزا دخلت على النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، فألطفها ، فلمّا خرجت سألته عائشة عنها» .

4.. روضة الواعظين ، ص ۲۶۹ ؛ كشف الغمّة ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ .

5.. راجع : فتح الباري ، ج ۱۰ ، ص ۹۹ ؛ الإصابة ، ج ۸ ، ص ۳۹۶ ، الرقم ۱۲۰۳۱ ؛ إمتاع الأسماع ، ج ۱۰ ، ص ۵۴ .

6.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۰۳ ، ح ۹۷۳ و ۹۷۴ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۲۹۷ و ۳۰۴ و ۴۰۷ و ۴۹۱ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۷۵ ، ح ۴۹۹۳ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۲ . ص ۳۹۹ ، ح ۶۳۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۵۷۵ ، ح ۳۷۲۲ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۳۴ ، ح ۵۸۴۲ .

7.. «ب» : ـ إنَّ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10959
صفحه از 465
پرینت  ارسال به