137
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

عَيِيَ: إذا لم يَهتَدِ له و بَقِيَ فيه متحيّرا.

و قال أبو سليمان الخطّابي: العِيّ: الجهل، و العَيُّ: الجاهل، وَ كُلُّ ذلك يَرجع إلى العجْز.۱

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: شفاء مَن۲ جَهِلَ شيئا أن يَسأل.

و روي في سبب هذا الحديث: أنّ جابر بن عبد اللّه‏ قال: خرجتُ۳ في سفرٍ فأصاب رجُلاً منّا حَجَرٌ فشَجَّه في رأسه، ثمّ احتلم فاستفتى۴ أصحابَه۵ فقال:۶ هل تجدون۷ مِن رُخصة [للتيمُّم۸]؟ قالوا:۹ لا،۱۰ و أنت تَقدر على الماء. فاغتَسَلَ /۴۵۰/ فمات! فلمّا قَدِمنا على رسول اللّه‏۱۱ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله اُخبِرَ بذلك، فقال۱۲: قتلوه قتلهم اللّه‏! أ لا سألوا إذ۱۳ لم يعلموا؟! فإنّما شفاء العيّ السؤال ؛ إن۱۴ كان ليَكفيه۱۵ أن يَتيمّم و۱۶ يَعصِبَ على جُرحه خرقةً، ثمّ يَمسَحَ عليها۱۷ و يَغسل

1.. لم نعثر عليه .

2.«ألف» : ـ من .

3.. في المصادر : خرجنا .

4.. «ألف» : «فاستقى» . و في سنن أبي داود و سنن الدارقطني : «فسأل» . و في سنن البيهقي : «فقال» .

5.. في سنن البيهقي : لأصحابه .

6.. في سنن الدارقطني و سنن البيهقي : ـ فقال .

7.. في سنن أبي داود و البيهقي : + لي .

8.. أضفناه من المصادر .

9.. في سنن أبي داود : فقالوا .

10.. في المصادر : «ما نجد لك رخصة» بدل «لا» .

11.. في سنن أبي داود و سنن البيهقي : النبيّ .

12.. في سنن البيهقي : + قال .

13.. في سنن الدارقطني : إذا .

14.. في المصادر : إنّما .

15.. في المصادر : يكفيه .

16.. في المصادر : «أن يتيمّم و يعصر أو» بدل «أن يتيمّم و» .

17.. فى سنن الدارقطني: عليه .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
136

و قد قَسَمَ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الأحوالَ قسمةً بليغةً عن ربّه تعالى ؛ و ذلك لأنّ الإنسان لا يخلو من أن يكون۱ ناطقا أو صامتا، فذَكَرَ شُغُلَه في كلّ الأحوال ؛ و إنّما ذَكر عليه‏السلام ذلك۲ ليَتَّبِعَه۳ اُمَّتُه في جميع ذلك.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه‏ تعالى أمَرَه بأن يَشتغل في جميع حالاته بالعبادة.

و راوي الحديث: ابن عائشةَ، عن أبيه.

۷۲۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّما أَنَا رَحمَةٌ مُهدَاةٌ.۴

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: بَعَثَني اللّه‏ تعالى رحمةً إلى الناس أهداها لهم ؛ اُعلِّمهم الخيرَ و أدعوهم إليه، و آمُرُهم بالمعروف و أنهاهم عن المنكر، و اُحِلُّ لهم الطيبات و اُحرِّم عليهم الخبائث، و أضَعُ عنهم إصرَهم و الأغلالَ الّتي كانت عليهم.۵ هذا في الدنيا ؛ فأمّا في الآخرة فأشفع لهم و أستعفي عنهم، و لذلك قال اللّه‏ تعالى: «وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ»۶.

و فائدة الحديث: إعلام أنّ اللّه‏ تعالى بَعَثَ النبيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله للرحمة.

و راوي الحديث: أبو هريرة.

۷۲۹.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّما شِفَاءُ العِيِّ السُّؤالُ.۷

«العِيّ»: العجْز عن البيان، و قد عَيَّ في منطقه و عَيِيَ فهو عَيِيٌّ و عَيٌّ، و كذلك عَيَّ بأمره و

1.. «ب» : ـ يكون .

2.. «ب» : ذكر ذلك عليه‏السلام .

3.. التذكيرهنا له وجه ، و إنْ كانَ الأَصْلُ تأنيْث الفِعْلِ فيه : لِتَتَّبعه اُمَّتُه . عبد الستّار .

4.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۹ ، ح ۱۱۶۰ و ۱۱۶۱ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۳۵ ؛المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۷ ، ص ۴۴۱ ، ح ۱۴۴ ؛ الجامع الصغير ، ج ۱ ، ص ۳۹۵ ، ح ۲۵۸۳ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۱ ، ص ۴۲۵ ، ح ۳۱۹۹۵ .

5.. اقتباس من سورة الأعراف ۷ ، الآية ۱۵۷ : «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الْأُمِّىَّ الَّذِى . . . كَانَتْ عَلَيْهِمْ» الآية .

6.. الأنبياء ۲۱ : ۱۰۸ .

7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۹۰ و ۱۹۱ ، ح ۱۱۶۲ و ۱۱۶۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۱ ، ص ۳۳۰ ؛ سنن الدارمي ، ج ۱ ، ص ۱۹۲ ؛ سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۸۹ ، ح ۵۷۲ . الكافي ، ج ۳ ، ص ۶۸ ، ح ۵ ؛ كتاب من لا يحضره الفقيه ، ج ۱ ، ص ۱۰۷ ، ح ۲۱۹ ؛ التهذيب ، ج ۱ ، ص ۱۸۴ ، ح ۵۳۰ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۳ ، ص ۴۶ ، ح ۱۳۳ .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10863
صفحه از 465
پرینت  ارسال به