و في الحديث: أنّها إذا۱ لم تُقبَل لُفَّتْ كما يُلَفُّ۲ الثوبُ الخَلِق۳، فيُضرَب بها وجهُ صاحبها!۴ فهذا شغل الصلاة.
و روي أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام كان إذا أراد أن يصَلِّيَ يَحمارُّ مَرّةً و يَصفارُّ أُخرى، فقيل له في ذلك؟ فقال: ويحَكم! أ تَدرون مَن الّذي اُريدُ أن اُناجيه؟!۵
و فائدة الحديث: الأمر بتعظيم أمر الصلاة و الترشّح له۶.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن مسعود.
۷۲۷.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ رَبِّي أَمَرَني أَنْ يَكونَ نُطقي ذِكراً، وَ صَمتي فِكْراً، وَ نَظَري /۳۹۱/عِبرَةً.۷
ذُكر أنّ هذا الكلام ذَكَرَه صلىاللهعليهوآله في خِلال خطبةٍ خَطَبها صلىاللهعليهوآله فيقول عليهالسلام: أمرني ربّي أن لا أتكلّم إلاّ بما يكون ذِكرا للّه تعالى أو كالذكر، و إذا صَمَتُّ أن لا يكون فكري إلاّ في صُنعِه ـ عزّ و علا ـ على طريق الاستدلال على حكيمِ صُنعه و عجيب فِطرته، و إذا نظرتُ إلى المخلوقات أن لا يكون نظري إلاّ اعتبارا.
و «العِبرة» مِن العبور الّذي هو التجاوز، و معناه الحالة الّتي يُتجاوَز إلى ما وراءَها حُكما بالشاهد على الغائب فيُتَّعظ بها.
1.. «ألف» : ـ إذا .
2.. «ألف» : يفلّ .
3.. «ب» : ـ الخلق .
4.. نقل بالمضمون ملخّصا . راجع: المعجم الكبير للطبراني ، ج ۳ ، ص ۲۶۳؛ مسند الشاميّين ، ج ۱ ، ص ۲۴۰ ، ح ۴۲۷؛ كنز العمّال ، ج ۷ ، ص ۳۱۷ ، ح ۱۹۰۵۳ ؛ لئالي الأخبار ، ج ۴ ، ص ۲۶ .
5.. لم نعثر عليه ، نعم روي قريب منه في الإمام زين العابدين عليهالسلام . راجع : الطبقات الكبرى ، ج ۵ ، ص ۲۱۶ ؛ العقد الفريد ، ج ۳ ،ص ۱۱۴ ؛ التذكرة الحمدونية ، ج ۱ ، ص ۱۶۸ ، الرقم ۲۹۳ ؛ مناقب آل أبي طالب ، ج ۳ ، ص ۲۸۹ ؛ إتحاف السادة المتّقين ، ج ۳ ص ۴۲ . في المصدر : يصفّر و يحمّر .
6.. الترشّح و الترشيح : لَحسُ الاُمّ على طفلها من النَّدوَّة ـ أي الجماعة ـ حين تلده ، و الترشيح أيضا : التربية و التهيئةللشيء . انظر : لسان العرب ، ج ۲ ، ص ۴۴۹ رشح .
7.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۹ ، ح ۱۱۵۹ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۳ ، ص ۵۵ . مشكاة الأنوار ، ص ۱۱۶ ؛ بحار الأنوار ، ج ۹۳ ،ص ۱۶۵ ، ح ۴۳ .