إذا لم تَخشَ عاقبةَ الليالي
و لم تَستَحيِ فاصنَعْ ما تشاء۱
و الثاني: انظر۲ في الأمر ؛ فإن كنتَ لا تستحيي من مُلابسته، و لا تستنكف مِن مَدّ اليد إليه لا من اللّه و لا من الخلق، فافعله غير مُحابٍ ؛ فإنّه لا وجهَ قبيح فيه، كأنّه عليهالسلام يقول: كُلُّما لا يُستحيا من فعله فهو حسن لا بأس بفعله، و القبيح كلّه۳ مستحيا من فعله.
و فائدة۴ الحديث: إعلام أنّه إذا ذهب الحياءُ فلا مانع من القبيح ؛ أو انظر في الأمر، فإن لم تستحي من فعله فافعله فهو حسن.
و راوي الحديث: ابن مسعود۵.
۷۲۵.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ المُصَلِّي لَيَقرَعُ بَابَ المَلِكِ، وَ إِنَّ مَن قَرَعَ البابَ يُوشِكُ أنْ يُفتَحُ لَهُ.۶
يقول صلىاللهعليهوآله: إنّ الصلاة بمنزلة قرع باب۷ المَلِك، و لا شَكَّ أنّه إذا دام قرعُ الباب يُفتَح للقارع، و الواحد منّا إذا قرع عليه البابَ مسكينٌ، و داوم عليه متضرّعا، رَحِمَه المقروعُ عليه البابُ، و لم يجوِّز أن يبقى في ذُلّ القيام على الباب، ففَتَح له و آواه، فكيف الخالق البارئ الرحيم الغفور؟
و ذِكر قرع الباب مَثَلٌ ؛ و إنّما شَبَّه الصلاةَ بقرع الباب لأنّ القرع استئذان في الدخول و استفتاحٌ للباب، و كذلك۸ الصلاةُ استعطاف لفتح باب الرحمة.
و فائدة الحديث: تشبيه الصلاة بقرع الباب، و القارع لا بدّ [أنْ] يُفتَح له. و قد قيل: مَن