123
ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث

فقال: أخذ بيدي رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فعلّمني ما علّمه اللّه‏، فكان ممّا حفظته عنه: إنّك... الحديث.۱

۷۱۷.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ مِنْ مُوجِباتِ المَغفِرَةِ إِدخَالُ السُّرُورِ عَلَى أَخيكَ الْمُؤمِنِ۲.۳

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّ السرور الّذي يَحصل لأخيك المؤمن مِن قِبَلك بنَوالٍ۴ تُعطيه، أو شغلٍ له تقضيه، أو شرّ تكفيه، أو عناية تتحرّاها ؛ ممّا يوجب لك مغفرة اللّه‏ جلّ و عزّ.

و روي: إنّ۵ المؤمن إذا أدخَل السُّرورَ على أخيه المؤمن، خَلَق اللّه‏ُ مِن ذلك السرور ملكا يَنزل إلى البحر فيغوِّص نفسه فيه۶، ثمّ يَصعَد إلى الهواء فيحرِّك جناحَيه، فلا تَقطُر قَطرةً إلاّ خَلَق اللّه‏ منها مَلَكا يسبّح اللّه‏َ تعالى و يهلّله و يستغفر له إلى يوم القيامة.۷

و فائدة الحديث: الحثّ على إدخال السرور على إخوانك المؤمنين.

و راوي الحديث: أمير المؤمنين عليه‏السلام.

۷۱۸.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّ مِن مُوجِباتِ المَغْفِرَةِ بَذْلُ السَّلامِ وَ حُسنُ الكَلامِ.۸

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن بَذَل سلامَه فلم يميِّز الغنيَّ من الفقير، و الكبيرَ من الصغير، فأفاضه على المسلمين ؛ تحرّيا لتحيّة الإسلام، و خُطبةً لمودّات القلوب، و طلبا لحسن التخلّق و طيب

1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ ، ح ۱۱۳۵ .

2.. في مسند الشهاب : المسلم .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۹ ، ح ۱۱۳۹ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۱۹۳ ؛ المعجم الكبير ، ج ۳ ، ص ۸۳ ، ح ۲۷۳۲ .

4.. النَّوال : العطاء ، و نَوَّلَه : أعطاه . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۶۸۳ نول .

5.. «ب» : ـ إنّ .

6.. «ألف» : فيه نفسه .

7.. لم نعثر عليه ، نعم روي خبر يوافقه إلى قوله عليه‏السلام : «من ذلك السرور ملكا» ، و يخالفه في باقي العبارات لفظا و مفهوما .راجع : قضاء الحوائج ، ص ۸۶ ، ح ۱۱۵ ؛ كشف الغمّة ، ج ۲ ، ص ۳۷۶ ؛ الفصول المهمّة لابن الصبّاغ ، ج ۲ ، ص ۹۲۵ .

8.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۸۰ ، ح ۱۱۴۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۲۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۲ ، ص ۱۸۰ ؛ الجامع الصغير ،ج ۱ ، ص ۳۸۳ ، ح ۲۴۹۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۹ ، ص ۱۱۶ ، ح ۲۵۲۵۸ ؛ معارج اليقين في اُصول الدين ، ص ۲۳۰ ، ح ۵۹۱ .


ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
122

فيقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إنّا لا نَستعمل على عملنا المختارَ له، بل نَختار للعمل مَن استَوثقناه و رَضينا أمانتَه. قال عليه‏السلام ذلك لأبي موسى الأشعري، قال: أقبلتُ إلى النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله و معي رَجُلان من الأشعريِّين، فقال عليه‏السلام لنا ذلك،۱ و قد تقدّم بتمامه في قوله عليه‏السلام: لا تَسأل الإِمارة...۲

و فائدة الحديث: إعلام أنّه يَحتاط للمسلمين، فلا يَستعمل على المسلمين من يختار الشغل ؛ بلى يختار لهم من يَستصلحه لذلك.

و راوي الحديث: أبو موسى.

۷۱۶.قوله صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: إِنَّكَ لا تَدَعُ شَيئاً اتِّقاءَ اللّه‏ِ إلاَّ أَعطَاكَ اللّه‏ُ خَيراً مِنهُ.۳

يقول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لا يَدَعُ الإنسانُ رَغيبةً۴ فيها شكٌّ و لا خيرا۵ غيرَ مأمونٍ وجهُ استحلاله۶ تقرّبا إلى اللّه‏ تعالى و أخذا بالتقوى، إلاّ أعطاه اللّه‏ تعالى خيرا منه ؛ لمكان مراقبته۷ جانب اللّه‏ تعالى فيه و نزوعه عنه.

و فائدة الحديث: الأمر بالتقوى و إيثارِ رضى اللّه‏ تعالى على الرغائب، /۴۴۴/ و إعلام أنّ اللّه‏ تعالى يعوِّض عنه۸ خيرا منه.

و راوي الحديث: أبو قُتادة و أبو الدهماء، /۳۸۸/ قالا: أَتَينا على رجل من أهل البادية،

1.. مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۰۹ ؛ صحيح البخاري ، ج ۳ ، ص ۴۸ ؛ و ج ۸ ، ص ۵۰ ؛ صحيح مسلم ، ج ۶ ، ص ۶ ؛ سنن أبي داود ،ج ۲ ، ص ۳۲۷ ، ح ۴۳۵۴ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۱ ، ص ۶۵ ، ح ۸ .

2.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۹۱ ، ح ۹۴۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۶۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۱۸۲ ؛ صحيح البخاري ، ج ۷ ، ص ۲۴۰ ؛ و ج ۸ ، ص ۱۰۶ ؛ صحيح مسلم ، ج ۵ ، ص ۸۶ ؛ السنن الكبرى للنسائي ، ج ۳ ، ص ۴۶۳ ، ح ۵۹۳۰ .

3.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۷۸ و ۱۷۹ ، ح ۱۱۳۵ ـ ۱۱۳۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۷۸ ؛ السنن الكبرى للبيهقي ، ج ۵ ،ص ۳۳۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۹۶ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۸۳ ، ح ۲۱۹۹ ؛ البداية و النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۱ .

4.. الرَّغيبة من العطاء : الكثير ، و الجمع الرغائب . و الرغائب : ما يُرغَب فيه من الثواب العظيم . انظر : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۴۲۲ رغب .

5.. «ألف» : خير .

6.. «ألف» : استجلاء .

7.. «ب» : مراقبة .

8.. «ألف» : ـ عنه .

  • نام منبع :
    ضوء الشهاب في شرح الشِّهاب المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: الإمام السید ضیاء الدین أبو الرضا فضل الله بن علیّ بن عبید الله الحسنی الراوندی؛ تحقیق: مهدي سليماني آشتياني
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1397
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10998
صفحه از 465
پرینت  ارسال به