و قوله عليهالسلام: «ما لم تكلَّم أو تعمل به» يجوز أن يكون عليهالسلام تكلّم بالكلمتين، و۱ يجوز أن يكون شكّا من الراوي، فلا يدري أ قال عليهالسلام: «ما لم تكلّم به» أو قال: «ما لم تعمل به»، و كلاهما حسن.
و فائدة الحديث: إعلام أنّ الخواطر لا يؤاخَذ بها ؛ لأنّها كالأفعال الّتي لا يقصدها.
و راوي الحديث: أبو هريرة.
۷۰۴.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ بِقِسطِهِ وَعَدلِهِ جَعَلَ الرَّوحَ وَ الفَرَجَ في اليَقينِ وَ الرِّضا، وَ جَعَلَ الهَمَّ وَ الحُزنَ في الشَّكِّ وَ السَّخَطِ.۲
[«الشَّكّ» هنا] شَكُّ في الفرج و الفرح۳. «القسط»: العدل و الإنصاف، و هو اسم مِن أقسَطَ ؛ قال اللّه تعالى: «إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ»۴، و القسط: النصيب الّذي يصيبك بالعدل، و القُسوط: الجور، و قد قَسَطَ فهو قاسط، قال تعالى: «وَ أَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبا»۵، و كان الهمزة في أقسَطَ للسلب مثل أشكى إذا أراد۶ الشكاية.
و «الرَّوح» هو الراحة، يقال: استراح الرجُلُ من الكدّ.
و «الفَرَج»: انكشاف الغمّ، و قد فَرَّج اللّهُ عنك. و «اليقين»: العِلم القطعي.
و «الهمّ»: الغمّ المذيب للقلب. و «الحزن»: الغمّ الّذي يخشِّن الصدر.
و «الشكّ»: اعتدال النقيضين، و هو خلاف اليقين من غير ترجيح.
و «السَّخَط»: الغضب الشديد، و يكون خلاف الرضى، و هو الّذي /۴۳۸/ في الحديث.