۷۰۲.قوله صلىاللهعليهوآله: إِنَّ اللّهَ زَوَى لِيَ الأَرضَ فَرَأَيتُ مَشارِقَها وَ مَغارِبَها، وَ إِنَّ مُلكَ اُمَّتي سَيَبلُغُ مَا زُوِيَ لي مِنها.۱
«زَوَى» أي جَمَعَ، و الزَّيّ: الجمع و القبض.
و روي هذا الحديث على وجه آخر: زُويتْ لي الأرضُ فاُريتُ.۲
و معنى الزيّ هاهنا: عَرضُها عليه مجموعةً حين عُرج به إلى السماء بالمعراج، و اُمر أن يَنظر إلى الأرض.
و قوله: «سيبلغ» إخبار بأنّه لا تَذهب الأيّامُ و الليالي حتّى تصيرَ المِللُ كُلُّها۳ ملّةً واحدةً، و يجتمعوا۴ على الإسلام عند خروج المهديّ من ولد فاطمة من سبط الحسين عليهمالسلام، و لا شكّ في خروجه و تعديل الخلق و دعائهم إلى الحقّ كما ذُكر فيما قبل ؛ يعني أنّ دينه سيطبِّق الأرضَ كلَّها سهلها و جبلها و بَرَّها و بحرها.
و قد فُسّر قوله تعالى: «وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ اْلأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصّالِحُونَ»۵ على أنّه في زمان ظهور المهديّ المنتظر، و العبادُ الصالحون أصحابه و أهله.۶
و فائدة الحديث: إعلام أنّه سيَغلب دِينُه، و يُظهره اللّه على الأديان كلّها و لو كره المشركون بخروج المهديّ من۷ آل محمّد صلىاللهعليهوآله.
و راوي الحديث: ثوبان مولى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله./۴۳۷/
1.. مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۱۶۶ ، ح ۱۱۱۳ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۲۷۸ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۱۷۱ ؛ سنن الترمذي ،ج ۸ ، ص ۳۱۹ ؛ صحيح ابن حبّان ، ج ۱۶ ، ص ۲۲۱ .
2.. الاستذكار ، ج ۴ ، ص ۳۸ ؛ مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۱۱۹ ؛ عمدة القاري ، ج ۹ ، ص ۱۴۵ .
3.. «ألف» : كأنّها .
4.. «ب» : يجتمعون .
5.. الأنبياء ۲۱ : ۱۰۶ .
6.. مجمع البيان ، ج ۷ ، ص ۱۰۶ ؛ البرهان في تفسير القرآن ، ج ۳ ، ص ۸۴۸ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱۵ ، ص ۱۷۸ .
7.. «ب» : . . . المشركون يخرج من .