/۲۲۴/ لم يكن له يوم القيامة حجّة على اللّه تعالى، بل يكون الحجّة عليه ؛ لأنّه فَوَّتَ حظَّه، /۲۰۵/ و بَخَسَ نفْسَه بعصيان مَن تجب طاعته.
ثمّ قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: مَن فارق الجماعةَ مات ميتةً جاهليّةً ؛ أي مات كافرا ؛ لأنّ الجاهليّة هي۱ ما كان قبل الإسلام، و هي كناية عن الكفر، و ربّما يُبالَغ فيقال:۲ الجاهليّة الجَهْلاء، كقولك: ليلةٌ لَيلاء.
و فائدة الحديث: تعظيم أمر الجماعة و الإمامة، و إيعادُ مَن استذلّ أحدَهما.
و راوي الحديث: ابن عمر.
۳۱۸.قوله صلىاللهعليهوآله: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسكُنَ بُحبُوحَةَ الجَنَّةِ فَليَلزَمِ الجَماعَةَ.۳
«بُحبوحة الدار»: وسطها، و منه يتَبحبَحُ في المكان: إذا تمكّن فيه.
و هذا الحديث أيضا من قبيل ما تقدّم من تعظيم أمر الجماعة، فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن سرّه أن يسكن الجنّة فليلزم الجماعة ؛ أي لِيُراعِ الإجماعَ، و لا يبتدع ما يَخرقه. و ذكرُ البحبوحة مبالغة و تأكيد.
و فائدة الحديث: الأمر بلزوم الجماعة و التزام حكم الإجماع.
و راوي الحديث: عمر بن الخطّاب.
۳۱۹.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن أَقَالَ نادِماً بَيعَتَهُ أَقالَهُ اللّهُ تَعالَى عَثرَتَهُ.۴
«إقالة البيع» فَسخُه، يقال: أَقَلتُه البيعَ. و قِلْتُه البيعَ أيضا لُغَيَّة۵، و استَقَلتُه البيعَ أي طلبتُ