و قوله عليهالسلام: «شبرا» نصبُه على المصدر.
و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: لا يَقبل اللّهُ لصاحبِ بدعة صوما و لا صلاةً و لا صِدقةً و لا حجّا۱ و لا عمرةً و لا جهادا و لا صَرفا و لا عدلاً، و يَخرج من الإسلام كما تَخرج الشعرةُ /۲۲۳/ من العجين.۲
و قال عبد اللّه بن مسعود في قوله تعالى: «وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعا»۳ قال: الجماعة.
و۴ قال الفضيل: صاحبُ البدعة لا تأمَنْه على دينك۵، و لا تشاوره في أمرك، و لا تجلس إليه ؛ فإنّه مَن جلس إلى صاحب بدعة ورّثه العمى.۶
و قال النبيّ صلىاللهعليهوآله: عليكم بالجماعة ؛ فإنّ يد اللّه مع الجماعة.۷
و فائدة الحديث: مراقبة الإجماع في الدين، و طرحُ البدع و الضلالات الّتي نَصَبَها الجُهّال شُرُكا ؛ ليصطادوا بها الناس، و يَختِلوهم۸ عمّا في أيديهم، و يَترأَّسوا عليهم، و منشأ كلّ بدعةٍ مِن طلب الرئاسة.
و راوي الحديث: أبو ذرٍّ رحمة اللّه عليه.
۳۱۶.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن فَارَقَ الجَماعَةَ، وَ استَذَلَّ الإِمارَةَ، لَقِيَ اللّهَ وَ لا وَجهَ لَهُ عِندَهُ.۹
هذا الحديث كالّذي قبله، و الإمارة مصدر الأمير، و قد أَمَرَ فلان علينا ـ و أمُرَ بالضمِّ لغة ـ
1.. «ألف» : ولا حجّا و لا صدقةً .
2.. سنن ابن ماجة ، ج ۱ ، ص ۱۹ ، ح ۴۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۲۲۱ ، ح ۱۱۱۵ ؛ تهذيب الكمال للمزّي ، ج ۲۶ ، ص ۳۷۴ ،ح ۵۵۸۳ .
3.. آل عمران ۳ : ۱۰۳ .
4.. «ألف» : ـ و .
5.. «ألف» : دمّتك .
6.. راجع : جامع البيان للطبري ، ج ۴ ، ص ۴۲ ؛ تفسير الثعلبي ، ج ۳ ، ص ۱۶۱ .
7.. راجع : زاد المسير لابن الجوزي ، ج ۲ ، ص ۱۲ .
8.. «ألف» : يحيلوهم .
و خَتَلَه و خاتَلَه : خَدَعَه عن غفلة . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۹۹ ختل .
9.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۶ ، ح ۴۴۹ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۸۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۱۹ ؛ كنز العمّال ، ج ۱ ، ص ۲۰۸ ، ح ۱۰۴۱ . الغدير ، ج ۱۰ ، ص ۲۷۳ .