و فائدة الحديث: الحثّ على الاستعصام بعصمة۱ اللّه تعالى و إيثار رضاه على رضى الخلق، و إعلام أنّه إذا لم يراقِبْ جانِبَ الخَلق كفاه اللّه تعالى شرَّهم، و نحّى عنه۲ ضرّهم.
و راوية الحديث: عائشة.
۳۱۵.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن فَارَقَ الجَماعَةَ شِبراً خَلَعَ رِبقَةَ الإسْلاَمِ مِن عُنُقِهِ.۳
«الرِّبق»: حَبل فيه جماعةُ عقودٍ يُجعل رأسُ كلّ بَهْمَة۴ في واحد منها، و الواحد منها۵ رِبْقة، و الجمع الرِّبَق و الأرباق و الرِّباق، و رَبَقتُ /۲۲۲/ الجَدْيَ۶ أربُقُه رَبْقا: إذا سَلَكْتَ رأسَه في الرِّبقة، و ارتَبَقَ الجَدْيُ، و يقال: ارتَبَقَ الظَّبْيُ في الحِبالة أي عَلِقَ، و الرَّبيقة: البَهَمَة المربوقة في الرِّبْق، قاله يعقوب بن السِّكِّيت رحمهالله.۷
يقول صلىاللهعليهوآله: مَن فارَقَ الجماعةَ ـ و لو بقليل ممّا يبتدعه هو أو يَقتدي ببدعة ـ فقد انسَلَّ مِن عقد الإسلام ؛ لأنّه إذا فعل ذلك فقد انحلّتْ عروةٌ مِن عُرى إسلامه ؛ فإن رجع إليها، و إلاّ تَسكَّعَ۸ في طغيانه، و تَردَّى في هلاكه، و عارَ۹ عن القطيع الّذي فيه الحقُّ، و صار مِن
1.. «ألف» : بعظمة .
2.. «ب» : ـ عنه .
3.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۶ ، ح ۴۴۸ ؛ كتاب الاُمّ للشافعي ، ج ۴ ، ص ۱۷۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۱۸۰ ؛ سنن أبيداود ، ج ۲ ، ص ۴۲۶ ، ح ۴۷۵۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۲۲۶ ، ح ۳۰۲۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ . المبسوط للطوسي ، ج ۷ ، ص ۲۶۳ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۱ ، ص ۲۸۱ ، ح ۱۲۰ ؛ منتهى المطلب للحلّي ، ج ۲ ، ص ۹۸۳ ؛ جواهر الكلام ، ج ۲۶ ، ص ۲۰۹ .
4.. البَهمة : الصغير من أولاد الغنم الضأن و المعز و البقر من الوحش و غيرها . لسان العرب ، ج ۱۲ ، ص ۵۶ بهم .
5.. «ب» : ـ منها .
6.. الجَدي : الذَّكر من أولاد المعز . لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۳۹ جدو .
7.. راجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۴۸۰ ؛ لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۱۱۳ ربق .
8.. تَسَكَّعَ في أمره : لم يَهتدِ لوِجهَته ، و سَكَعَ و تَسَكَّعَ : مشى متعسِّفا ، و ما أدري أين سَكَعَ و أين تسكَّع أي أين ذهب و أخذ؟ انظر : لسان العرب ، ج ۸ ، ص ۱۵۹ .
9.. «ألف» : عاز .
و عارَ الفَرَسُ و الكلبُ : ذَهَبَ كأنّه مُنفَلِت من صاحبه يتردّد ، و عار الرجُلُ أي ذَهَبَ أو تردَّد في ذهابه و مجيئه . انظر : لسان العرب ، ج ۴ ، ص ۶۲۲ عير .