و فائدة الحديث: الأمر بالرفق و التثبّت، و النهي عن الخُرْق و الطَّيشوشة۱.
و راوية الحديث: عائشة.
۳۱۴./۲۰۳/ قوله صلىاللهعليهوآله: مَن آثَرَ مَحَبَّةَ اللّهِ عَلَى مَحَبَّةِ النَّاسِ كَفَاهُ اللّهُ مَؤُونَةَ النَّاسِ.۲
«المَؤونة»: ما يثقُلُ على الإنسان حمله، تُهمَز و لا تُهمَز، و هي فَعولة.
و قال الفرّاء: هي مَفعُلة مِن الأين و هو التعب و الشدّة، و يقال: هو مَفعُلة مِن الأَوْن۳ و هو الخُرْج۴ و العِدل۵ ؛ لأنّه ثِقل على الإنسان.۶
قال الخليل: و لو كان مَفعُلة لكان مَئينَةً مثل معيشة.۷
و جوّز الأخفشُ أن يكون مَفْعُلةً، و مَأَنتُهم أمأَنُهم مَأْنا احتَملتُ مؤونَتَهم، و مَن ترك الهمزة۸ قال: مُنْتُهم أَمونُهم.۹ و قد ذُكِرَ فيما مضى.
فيقول صلىاللهعليهوآله: مَن آثَرَ مَحَبَّةَ اللّه تعالى، و اتَّبَعَ رضاه، و اختارَه على رضا الخلقِ، كفاه اللّهُ تعالى ما يَخافه و يتوقّعه من شرّهم ؛ لأنّهم عباده، و نواصيهم بأيدي قدرته، فإذا أقبل العبدُ على اللّه تعالى مراقبا جانبَه متتبّعا مراضيه، آمَنَه اللّهُ تعالى جرائر الناس، و كفاه مؤوناتِهم و أثقالَهم.
1.. الطَّيْش : خفَّة العقل . لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۱۲ طيش .
2.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۵ ، ح ۴۴۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۱۵ ، ص ۷۹۰ ، ح ۴۳۱۲۷ و ۴۳۱۲۸ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ۵ ،ص ۲۸۵ ، ح ۴۹ .
3.. الأَوْن : الإعياء و التعب كالأين ، و قال ابن الأعرابي : الأوْن : العِدل و الخُرج يُجعل فيه الزاد . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۳۹ أون .
4.. الخُرْج : من الأوعية ، معروف عربيٌّ ، و هو جوالق ذو أونَين بالفارسية : خورجين ، جمعه خِرَجة . انظر : لسان العرب ،ج ۲ ، ص ۲۵۲ خرج ؛ فرهنگ أبجدي ، ص ۳۵۹ (الخرج) .
5.. العِدل : نِصف الحِمل يكون على أحد جنبي البعير . لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۴۳۲ عدل .
6.. نقل عنه الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ مأن .
7.. نقله أيضا الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ مأن .
8.. «ألف» : الهمز .
9.. نقله أيضا الجوهري في الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۱۹۸ مأن .