و قيل: لو كان الكلام مِن فضّة لكان السكوت من ذهب.۱
و قيل: خطاء السكوت أيسَرُ۲ من خطاء الكلام، على أنّه لا خطاء في السكوت.۳
و قال صلىاللهعليهوآله: قل خيرا تغنم، و اسكت [عن شرٍّ] تسلم.۴
و قال أمير المؤمنين عليهالسلام: لا خير في الصمت عن الحكم، كما أنّه لا خير في القول بالجهل.۵
و فائدة الحديث: الأمر بالسكوت عمّا لا يعنيك، و إعلام أنّ السلامة و النجاة في السكوت.
و راوي الحديث: عبد اللّه بن عمر.
۲۴۸.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن تَواضَعَ للّهِِ رَفَعَهُ اللّهُ، وَ مَن تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللّهُ.۶
«الوَضْع»: الحَطّ في الأصل، و الضَّعَةُ في الحسب، ضدّ الرِّفعة و الشرف، و قد اُبدل۷ فيه الهاء من الواو، و رجُلٌ وضيع، و «التواضع»: تكلُّف الضَّعة من غير أن تكون. و «التكبُّر» على خلافه، كأنّه يَتكلّف الكِبْر، و شَتّانِ ما هما ؛ هذا۸ إلى العرش، و ذاك في الحَشِّ۹. و ما
1.. الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۱۴ ، ح ۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۲ ، ص ۱۸۳ ، ح ۱۶۰۲۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۱ ، ص ۲۹۸ ، ح ۷۰ عنالإمام الصادق عليهالسلام .
2.. «ألف» : خير .
3.. مجمع الزوائد ، ج ۱۰ ، ص ۲۹۹ .
4.. كشف الخفاء للعجلوني ، ج ۱ ، ص ۴۲۶ .
5.. نهج البلاغة ، الحكمة ۱۸۲ ؛ الكافي ، ج ۸۰ ، ص ۲۰ ، ح ۴ ؛ تحف العقول ، ص ۹۴ ؛ خصائص الأئمّة ، ص ۱۱۲ .
6.. مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۱۹ ، ح ۳۳۵ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۵ ، ص ۱۴۰ ؛ التواضع و الخمول لابن أبي الدنيا ، ص ۱۰۲ ،ح ۷۷ ؛ كنز العمّال ، ج ۳ ، ص ۱۱۳ ، ح ۵۷۳۵ . الكافي ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ح ۳ ؛ كامل الزيارات ، ص ۴۵۵ ، ح ۶۹۰ ؛ تحف العقول ، ص ۴۶ ؛ دعائم الإسلام ، ج ۲ ، ص ۱۱۶ مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة .
7.. «ب» : اُبدلت .
8.. «ألف» : ـ هذا .
9.. «ألف» : الحسن .
و الحَشّ و الحُشّ : البستان ، و جماعة النخل ، و مَخرج الغائط ؛ لأنّهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين . انظر : المصباح المنير ، ج ۲ ، ص ۱۳۷ ؛ لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۲۸۶ حشش .