إذا استُعمل الحياء في ذات اللّه تعالى كان المعنى فيه أنّه لا يرضى ما يوصَف بأنّه يَستحيي منه.
و «الجِلباب»: الإزار، و قد جَلْبَبْتُه فتَجَلبَبَ، و يُسمّى القميصُ جلبابا و الخِمار أيضا، و لا يبعد أن يكون أصله من الجِلب و هو السحاب الرقيق الّذي ليس فيه ماء، و يقال: جُلْبٌ بضمّ الجيم.
و «الغِيبة»: ذكر الغائب بما فيه من نقيصة.
يقول صلىاللهعليهوآله: من ارتكب الفضائح، و توسّع في القبائح، و لم يكترث من الناس و ممّا يقولون فيه من التعيير و التقبيح، و اعتاد المُجون۱، و لم يَحفِل۲ ما قال و ما قيل فيه ؛ فإن مزَّقه۳ غيره و ذَكَرَه بما فيه لم يكن مغتابا.
و روي في الحديث الشريف۴: مَزِّقوا الفاسقَ كي يَرتدع عنه۵ الناس۶، أو كما جاء.
فائدة الحديث: إعلام أنّ الّذي نزع عن نفسه لباس الحياء فيما يفعله بالقبيح ليس بغيبة.
و راوي الحديث: أنس بن مالك.
۳۰۴.قوله صلىاللهعليهوآله: مَن سَاءَتْهُ خَطيئَتُهُ غُفِرَ لهُ وَ إِن لَم يَستَغفِر.۷
«السُّوء»: اسم كلّ ما يَغُمُّ الإنسانَ و يحزنه، و قد ساءَه يَسوؤه سَوءا ـ بالفتح ـ و مَساءَةً و
1.. المُجون : أن لا يبالي الإنسانُ بما صَنَعَ . لسان العرب ، ج ۱۳ ، ص ۴۰۰ مجن .
2.. الحَفْل : المبالاة ، و ما حَفَلَه و ما حَفَلَ به يَحفِل و ما احتَفَل به أي ما بالى ، و ما يَحفِل : ما يُبالي . انظر : لسان العرب ، ج ۱۱ ، ص ۱۵۹ حفل .
3.. التمزيق : التخريق و التمطيع . لسان العرب ، ج ۱۰ ، ص ۳۴۲ مزق .
4.. «ب» : ـ الشريف .
5.. «ألف» : ـ عنه .
6.. لم نعثر عليه .
7.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۴ ، ح ۴۲۸ ؛ كنز العمّال ، ج ۴ ، ص ۲۲۷ ، ح ۱۰۲۸۲ . و راجع أيضا : تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۰ ، ص ۱۷۱ ؛ فيض القدير ، ج ۵ ، ص ۵۸۳ ، ح ۷۹۴۵ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۱ ، ص ۳۱۲ ؛ لسان الميزان ، ج ۲ ، ص ۱۸ .